الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]:العذاب ولا الأحزاب

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]:العذاب ولا الأحزاب

أمل أحمد تبيدي

إذا لم نتعلم من تاريخنا السياسي لن ينصلح الحال… المواقف متكررة تتوحد الأحزاب على إسقاط الأنظمة الديكتاتورية تعمل بتناسق وتنسيق وبعد السقوط تعود إلى حالتها القديمة صراعات وخلافات وحملات تدمير واغتيال الشخصيات القيادية..هل أحزابنا تفتقد البصيرة السياسية الحنكة التي تقود إلى استقرار البلاد…؟
ثورة يضحون الشباب من أجلها بأرواحهم… و القيادات فى حالة معارك انصرافية من أجل الانتصار للمصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة… وضع مؤلم وحصاد مر… أن المكر والدهاء والمراوغة السياسية من أجل السلطة لا تعمر بلد منهارة تماما..
الإنقاذ حاربت العالم بدون وعي و أسقطت الدبلوماسية و المصالح التى تقوم عليها العلاقات الخارجية و اليوم نرتمي في أحضان الغرب ونهرول نحوه وكأنه هو المنقذ… ضاعت الوسطية التى تحكمها العقلانية و المصالح من المشهد السياسي الخارجي .
هل تم سرقة انتصار الثورة؟
هل لهم القدرة على ذلك فى إطار وجود شباب واعي يعول عليهم بناء وطن العدالة والتنمية.
لقد جعلت الأحزاب بمواقفها السياسية القائمة على الأنا تسقط فى وحل الصراعات التى كادت أن تدمر البلاد… حتى قال البعض (العذاب ولا الأحزاب)… على أحزابنا أن لا تكرر أخطاء الماضي و تكون واعية دون الوقوع فى شرك الحملات ضد بعضها البعض… لتتوجه تلك الطاقات نحو العمل…. أن زرع الغبن و الخلاف بين الأجيال القادمة لن يجعلنا نخرج من هذا النفق المظلم….
لنترك المصالح وننظر للوطن والمواطن
لنبتر كافة الأيادي التي تحاول زرع الفتن…
البلاد على حافة الهاوية تتطلب وعي القيادات السياسية و حكمتهم…..
لماذا رغم تجاربنا السياسية المتكررة لم نستفيد منها؟ لماذا نعيد ذات الأخطاء التي فتحت الأبواب لدخول العسكر دائرة الفعل السياسي عبر الانقلابات العسكرية….
سخرية القدر ان تتدهور أحوال الناس بعد ثورة شعبية و تتحسن أحوال المسئولين عن النظام –
عز الدين شكري فشير
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com