الرئيسية » المقالات » وحي الفكرة [محجوب الخليفة]: جياد وزادنا مشاريع فوق المزايدات

وحي الفكرة [محجوب الخليفة]: جياد وزادنا مشاريع فوق المزايدات

الخليفة

من الشجاعة أن تقول لمن أحسن أحسنت ولم أخطأ أخطأت وأن لا تأخذك حمية الجهل وانفعال الكراهية وبغض اﻹنتماءات فتنكر لخصومك أي فعل حسن ﻷنك تنظر فقط بعين البغض والكراهية والسخط(وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا.)
وما يمكن أن يسجل لرئيس الوزراء حمدوك أشادته بالمستوى المتقدم والمنجز الوطني في مدينة جياد الصناعية والتصنيع الحربي عند زيارته التفقدية ، فالرجل ويفهمه المتقدم رأي أن مدينة جياد الصناعية والتصنيع الحربي وملحقاته منجزات قومية مهمة للغاية تستحق اﻹشادة والمحافظة عليها بل والعمل على تطويرها باعتبارها قاعدة اساسية للصناعات الوطنية. ويمكن أن تنطبق ذات الرؤية والتقييم على شركة زادنا والتي تبنت فكرة توسيع اﻹنتاج الزراعي باستخدام أحدث الوسائل والتقنيات تتيح للشباب فرصا واسعة لﻹنتاج .
وجياد وزادنا هي مشاريع قومية أنجزت في فترة حكم اﻹنقاذ ، ومثلها مشاريع قومية أخرى في قطاع النفط والتعدين والطرق فهي جميعا منجزات قومية لا يمكن نكران وجودها وأهميتها حتى وأن تسللت اليها شبهات الفساد ، فمن أهم صفات الثورات الناجحة أن تنصف خصومها ﻹنها جاءت لتعديل ومن ثم تشجع كل عمل وطني جيد وتدعمه ﻷن أهم أهدافها بناء وطن متقدم ، ولذا فإن المشاريع القومية واﻹنجازات الكبرى لصالح الوطن يجب أن تبقي بعيدا عن التخريب وفوق كل المزايدات وتنظيفها من كل شائبة ودعمها لتحقيق المزيد من النجاح. يجب أن تحفظ تاريخها وعهد قيامها مثل حفظنا ﻷخطاء اﻹنقاذ وجرمها في تدمير الكثير من المشاريع القومية مثل مشروع الجزيرة والنقل الميكانيكي والخطوط البحرية والخطوط الجوية وغيرها ، فحتى لا نكرر أخطاء وجرم اﻹنقاذ يجب المحافظة على جياد والتصنيع الحربي وزادنا مشاريع قومية قابلة للتوسع والتطوير لتساعد في النهضة المنتظرة للسودان. فالحكومات الوطنية ناضجة التوجه تراجع اﻷخطاء ولا تتراجع عن شعارها المقدس حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب، وخيار الشعب الحفاظ على المشاريع القومية وإعادة تأهيل ما لحقه التخريب واﻹنطلاق بها معا نحو آفاق التطوير واﻹنتاج .