الرئيسية » المنوعات » مهندسون يطوّرون قماشًا يمكنه "الاستماع" لك..ومراقبة ضربات القلب

مهندسون يطوّرون قماشًا يمكنه "الاستماع" لك..ومراقبة ضربات القلب

يسمعك (2)

صحيفة اللحظة:
يزعم مهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أنهم اخترعوا قماشًا يمكنه الاستماع. ويعمل النسيج المصمم حديثًا مثل الميكروفون باستخدام ألياف مرنة فائقة الحساسية منسوجة في جميع أنحاء المادة التي تستجيب حتى لأنعم الأصوات.
يرى الباحثون مختلف أنواع التطبيقات المحتملة لهذه التقنية الفريدة، مثل القدرة على مراقبة ضربات قلب الطفل، أو العلامات الحيوية لمصاب بمرض تنفسي مباشرة من خلال لباس مريح.
وتم إنشاء القميص باستخدام “نسيج صوتي” يعمل مثل الميكروفون، حيث يقوم أولاً بتحويل الصوت إلى اهتزازات ميكانيكية ثم إلى إشارات كهربائية، بطريقة تشبه الطريقة التي تسمع بها آذاننا.
وعندما يتم حياكته في بطانة القميص، يمكن للنسيج أن يكتشف ملامح ضربات القلب الدقيقة لمن يرتديها، وفقًا للمهندسين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومدرسة رود آيلاند للتصميم، ولم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل حول التكلفة المحتملة لأن الفكرة لا تزال في مرحلة التطوير.
وتم تصميم ألياف القماش من مادة “كهرضغطية” تنتج إشارة كهربائية عند الانحناء، مما يوفر وسيلة للقميص لتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية.
وقال المؤلف الرئيسي وي يان من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “يمكن لهذا النسيج أن يتفاعل بشكل غير محسوس مع جلد الإنسان، مما يمكّن مرتديه من مراقبة حالة القلب والجهاز التنفسي بطريقة مريحة ومستمرة وفي الوقت الحقيقي وطويلة الأمد”.
واستلهم الفريق هذا الابتكار من النظام السمعي البشري لصنع “أذن” من القماش تكون ناعمة ومتينة ومريحة وقادرة على اكتشاف الصوت، حيث ينتقل الصوت المسموع عبر الهواء على شكل موجات ضغط طفيفة، وعندما تصل هذه الموجات إلى أذننا، يستخدم عضو ثلاثي الأبعاد حساس ومعقد، أو الغشاء الطبلي، أو طبلة الأذن، طبقة دائرية من الألياف لترجمة موجات الضغط إلى اهتزازات ميكانيكية.
وتنتقل هذه الاهتزازات عبر عظام صغيرة إلى الأذن الداخلية، حيث تقوم القوقعة بتحويل الموجات إلى إشارات كهربائية يستشعرها الدماغ ويعالجها، وتهتز جميع الأقمشة استجابةً للأصوات المسموعة، لكن هذه الاهتزازات على مقياس نانومتر – أصغر بكثير من أن يتم استشعارها في العادة.
ولالتقاط هذه الإشارات غير المحسوسة، ابتكر الباحثون أليافًا مرنة، تنحني مع النسيج مثل الأعشاب البحرية على سطح المحيط، ويمكنها التقاط أصوات تتراوح الهدوء في مكتبة هادئة إلى حركة المرور الكثيفة على الطرق، وتحديد الإتجاه الدقيق للأصوات المفاجئة.
ويمكن أيضًا صنع الألياف لتوليد صوت، مثل تسجيل الكلمات المنطوقة، والتي يمكن أن يكتشفها نسيج آخر، وبالإضافة إلى مراقبة نبضات القلب، يرى المؤلف المشارك في الدراسة يويل فينك، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إمكانيات دمج النسيج الصوتي في ملابس الأمومة للمساعدة في مراقبة نبضات قلب الجنين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطاني.وكالات