الرئيسية » المنوعات » حقائق وأساطير"الفالنتاين"..هل هو بقايا المهرجانات الوثنية؟

حقائق وأساطير"الفالنتاين"..هل هو بقايا المهرجانات الوثنية؟

الحب

صحيفة اللحظة:
الرابع عشر من فبراير مناسبة سنوية يتبادل فيها الأحبة والأصدقاء باقات الورود الحمراء وبطاقات المعايدة وردية اللون، ليكون هذا اليوم بمثابة عيد غير رسمي تتدفق فيه مشاعر الحب بطرق مختلفة.
وأصول عيد الحب غير معروفة، لكن الاحتفال بيوم 14 فبراير يعود تاريخه إلى عصور غابرة سميت باسم عدد من القديسين المختلفين كانت أسماؤهم جميعا "فالنتاين" وفق موقع Share America التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
ويرى بعض المؤرخين أن عيد الحب من آثار وبقايا المهرجانات الوثنية التي كانت تقام في جميع أنحاء أوروبا، ويرتبط أيضا بـ"الشهيد" الروماني المسيحي القديس "فالنتاين" الذي عاش خلال فترة حكم الإمبراطور كلوديوس للإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث.
ويقول موقع "هيستوري" إن الإمبراطور الذي اضطهد الكنيسة أصدر قرارا بمنع زواج الشباب، اعتقادا منه بأنهم لم يرغبوا في الانضمام إلى الجيش بسبب ارتباطهم القوي بزوجاتهم وعائلاتهم.
وتقول فرانس برس عن هذه الرواية إن الإمبراطور أمر بقطع رأس "فالنتانين" لتزويجه بعض الجنود سرا، وتم تنفيذ الحكم في 14 فبراير حوالي عام 270.
وتقول الأسطورة التاريخية إن "فالنتاين" عالج ابنة السجان التي كانت عمياء وفي اليوم السابق لوفاته سلمها بطاقة مكتوبا عليها "من فالنتاين الخاص بك".
لكن أصول هذه المناسبة غير محددة بدقة، وقد ذكرت الموسوعة الكاثوليكية "ثلاثة فالنتين" على الأقل وصفتهم جميعا بأنهم "شهداء".
وبمرور الزمن، أصبح هذا اليوم تقليدا سنويا يختلف من بلد إلى بلد، وفي إنكلترا كان الأحبة يتبادلون البطاقات الموقعة بعبارة "فالنتاين الخاص بك". مع ظهور الخدمة البريدية في القرن التاسع عشر.
وأصبح للاحتفال طابع تجاري في منتصف القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة، مع اختراع بطاقات المعايدة ذات الإنتاج الضخم، إذ يتم إرسال حوالي مليار بطاقة معايدة سنويا بالمناسبة إلى الأصدقاء والأحباء والعشاق في جميع أنحاء العالم.
ويتوقعه موقع الإحصاءات "ستاتيستا" أن يصل إنفاق الأميركيين في المناسبة إلى 24 مليار دولار هذا العام، ارتفاعا بنحو ملياري دولار عن عام 2021.
وتتجاوز المناسبة العشاق لتصل إلى أطفال المدارس في الولايات المتحدة الذين يطلب تبادل الهدايا التي ترمز إلى الصداقة مع زملائهم. وسواء كانت الهدية صناعة منزلية أو من متجر، فإنها غالبا ما تكون على شكل قلب لشخصية كارتونية أو رمز زخرفي.
وفي اليابان، تطورت منذ الحرب العالمية الثانية فكرة تقديم النساء الشوكولاتة لرؤسائهن وأصدقائهن في 14 فبراير، وأصبحت هذه الممارسة من الطقوس السنوية حيث تقدم ملايين النساء اليابانيات حلوى البرالين أو القاناش لإظهار المودة أو الصداقة أو الاحترام المهني.
وفي الفلبين، يحتفلون بعيد الحب بإقامة حفلات الزفاف الجماعية، حيث يعقد المئات من الأزواج قرانهم في الوقت ذاته. وفي جنوب أفريقيا، تكتب النساء أسماء أحبابهن على أكمامهن.
وفي كوريا الجنوبية، تقوم النساء في 14 فبراير بالتودد للرجال بتقديم الحلوى والزهور، وبعد شهر من ذلك، أي في مارس 14 المعروف باسم "اليوم الأبيض" تنعكس الآية، حيث يقوم الرجال بتقديم الهدايا والورود للنساء.
وبطبيعة الحال، فإن تناول العشاء الرومانسي في المطاعم الفاخرة يعتبر تقليدا يمارسه الناس في المناسبة. وهذا ما دأب عليه الإيطاليون في الاحتفال.
مع ذلك، فإن عيد الحب ليس مناسبة مفضلة في بعض أنحاء العالم، خاصة في بعض الدول الإسلامية بما في ذلك باكستان وإندونيسيا وماليزيا وإيران والسعودية