صحيفة اللحظة:
بعد اللقاء غير الرسمي الذي جمع مساء أمس في الخرطوم قوى الحرية والتغيير مع المكون العسكري، بوساطة سعودية أميركية، أكد حزب الأمة القومي السوداني أن هذه الخطوة إيجابية جداً.
وأوضح رئيس الحزب المكلف، فضل الله برمة ناصر، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن هذا اللقاء خطوة إيجابية والطريق الصحيح لإيجاد حلول للأزمة في البلاد.
كما أكد أن الحرية والتغيير والمكون العسكري يمثلان طرفي النزاع الحقيقي، معتبرا أن لقاءهما مقدمة للوصول إلى حلول مرضية للجميع، بحسب ما نقلت صحيفة “السوداني”.
وأوضح برمة أن الطرفين يجلسان لأول مرة معاً منذ الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في 25 أكتوبر 2021، لمناقشة الأزمة السياسية.
وكان اجتماعاً عقد أمس في منزل السفير السعودي بالخرطوم، امتد لخمس ساعات، ضم من المكون العسكري محمد حمدان دقلو وشمس الدين كباشي وإبراهيم جابر، ومن المجلس المركزي للحرية والتغيير الواثق البرير وطه عثمان، بالإضافة إلى وجدي صالح، وياسر عرمان.
جاء ذلك بعد محادثات جرت الأربعاء، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وبعثة الإيغاد، شارك فيها مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة، فيما قاطعتها بعض الأحزاب والمجموعات المدنية على رأسها الحرية والتغيير (المجلس المركزي).
يذكر أنه منذ العام الماضي يعيش السودان أزمة سياسية خانقة بين المكونين العسكري والمدني، تفاقمت بعد فرض إجراءات استثنائية في البلاد منها حل الحكومة وتطبيق حالة الطوارئ. ما دفع الأمم المتحدة إلى السعي لتقريب وجهات النظر، عبر إطلاق جولة أولى من الحوار السياسي التي جرت بشكل غير مباشر على دفعات سابقا، وعبر حوار مباشر انطلق في الثامن من الشهر الحالي (يونيو 2022) بين الأفرقاء السياسيين.