أقرت الصين الخميس، قانوناً لمكافحة إهدار الغذاء ينص على غرامات قاسية، علماً أن طلب الطعام بشكل مبالغ به خلال الوجبات الجماعية في المطاعم تقليد اجتماعي شائع في الدولة الآسيوية العملاقة.
وشهدت الصين في مطلع ستينات القرن العشرين مجاعة راح ضحيتها عشرات الملايين. لكن البلاد أصبحت منذّ ذلك الوقت، قوة اقتصادية كبرى والمصدّر الأول عالمياً للمنتجات الغذائية.
وباتت المآدب الباذخة والضخمة القاعدة في بعض أوساط المجتمع الصيني. وقد دفع هذا الواقع الرئيس شي جينبينغ في منتصف آب/أغسطس 2020 إلى وصف الإهدار الغذائي لمواطنيه بأنه “صادم ومقلق”.
وقال الرئيس الصيني: “رغم كون المحاصيل المحصودة جيدة في بلدنا كل سنة، من الضروري أن يكون لدينا حسّ الأزمة في المجال الغذائي”.
إهدار الطعام جنحة
وأقرّ البرلمان الصيني الخاضع للحزب الشيوعي الحاكم الخميس مشروع قانون يعتبر إهدار الطعام جنحة. ويتيح القانون للمؤسسات الغذائية والمطاعم فرض تكلفة إضافية على فاتورة زبائنها في حال وجود إهدار، وفقا لمحطة التلفزيون العامة “سي سي تي في”. وأوضحت المحطة أن “أولئك الذي يأكلون كل ما طلبوه قد يكافؤون”، من دون أن تورد مزيداً من التفاصيل.
أما المطاعم التي تشجع زبائنها على طلب كمية تزيد عن اللازم فستتعرض لغرامة يبلغ حدها الأقصى عشرة آلاف يوان (نحو 1500 دولار، أي أكثر من متوسط الراتب الشهري).