صحيفة اللحظة:
أعلن المبعوثان الأميركي والأوروبي للقرن الإفريقي، الثلاثاء، أن عودة الخدمات الأساسية في إقليم تيجراي أمر "ضروري"، وذلك لدى عودتهما من المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا التي يدور نزاع بينها وبين الحكومة الفدرالية منذ نوفمبر 2020.
وتوقفت المعارك منذ التوصل إلى هدنة في مارس الماضي، لكن هذه المنطقة معزولة عن باقي البلاد ومحرومة منذ أكثر من عام من الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية، مع فرض الحكومة الفدرالية قيوداً على تدفق الأموال والوقود من قبل الوكالات الإنسانية في تيجراي.
وجعلت السلطات المتمردة في تيجراي التي استعادت السيطرة على القسم الأكبر من المنطقة خلال عام 2021، من عودة هذه الخدمات شرطاً مسبقاً لمفاوضات السلام المعلنة مع الحكومة.
وجاء في بيان مشترك نشر، الثلاثاء، أن المبعوثين الخاصين لكل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للقرن الإفريقي أنيت ويبر ومايك هامر، قاما بأول زيارة مشتركة لهما إلى ميكيلي عاصمة تيجراي "لتشجيع بدء المحادثات بين الحكومة الاتحادية لإثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيجراي برعاية الاتحاد الإفريقي".
وأكدا المبعوثان أن "عودة سريعة للتيار الكهربائي والاتصالات والخدمات المصرفية والخدمات الأخرى الأساسية في تيجراي أمر حيوي للشعب داخل الإقليم".
وذكر الموفدان أن زعيم السلطات المتمردة في تيجراي سلم رسالة لنقلها إلى الحكومة الإثيوبية يؤكد فيها ضمان سلامة الأشخاص المرسلين إلى المنطقة لإعادة تشغيل الخدمات الأساسية.
وفي 27 يوليو الماضي، بدأت اللجنة الأممية المكلّفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي يُشتبه بأنها ارتُكبت في منطقة تيجراي، أول زيارة لها إلى إثيوبيا.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أنشأ اللجنة في ديسمبر 2021 بتفويض لمدة عام قابل للتجديد، وكلّفها بالتحقيق في انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وقانون اللجوء، وهي جرائم يُشتبه بأنها ارتكبت خلال النزاع في إثيوبيا.