الرئيسية » المقالات » ولنا راى [صلاح حبيب]: هل يحكم صلاح قوش السودان؟!

ولنا راى [صلاح حبيب]: هل يحكم صلاح قوش السودان؟!

صلاح حبيب

حالة من الصمت تخيم على المشهد السياسي والسبب ان الفريق صلاح عبدالله الملقب بصلاح قوش رئيس جهاز الأمن والمخابرات السابق يتواجد الآن بالخرطوم سرا.  إن الحالة التي تعترى المشهد السياسي تؤكدا أمرا جلل سوف يطل على البلاد الأيام القادمة، وان الولايات المتحدة الأمريكية ترتب لذلك أي إن الفريق قوش سوف يعمل على تغيير المشهد برضا الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الجوار التي لم ترغب في حكم الإسلاميين أو عودتهم للحكم مرة أخرى. ان الفريق صلاح قوش الذي لم يجد الرضا من قبل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول باعتباره السبب الأساسي في إزالة حكم الإنقاذ من خلال فتح الطريق أمام المتظاهرين لدخول القيادة العامة والبقاء فيها للضغط على البشير أو حكومة الإنقاذ . ان الفريق صلاح قوش ولما له من نفوذ الفترة الماضية يؤكد انه السبب الأساسي فى عملية تغير الحكومة السابقة على الرغم من رفض منسوبي الحرية والتغيير  لتلك الأقاويل ولكن المراقبين للمشهد السياسي الفترة الماضية يؤكدون إن الفضل يرجع للفريق صلاح ولولاه لما حدث التغيير. لذا فان الأيام القادمة ستشهد الكثير من المتغيرات في البلاد وان مياه تحت الجسر تمر الان فى صمت شديد ،وما مبادرة الدكتور عبد الله حمدوك إلا واحدة من ذلك،فالفريق صلاح قوش ربما يأتي بمجموعة من الصف الثاني أو الثالث في الحركة الإسلامية للمشاركة في الحكم فالضغوط التي نلاحظها الآن بالبلاد من ارتفاع فى أسعار السلع الاستهلاكية وارتفاع في أسعار العملة الأجنبية إلا واحدة من تلك الضغوط للقبول بالتغيير الذي سيأتي الأيام القادمة.  إن التغيير القادم لن يرضى الشيوعيين ولا البعثيين وسوف يعملون على أحداث الفوضى وتحريك الشارع ولكن الشارع حينما يرى متغيرات قد حدثت فى حياته اليومية من معاشه واستقرار في الكهرباء وانخفاض أسعار العملات الأجنبية سيرضى بالواقع الجديد والحزب الشيوعي الذي لم يستطيع أحداث الاستقرار السياسي والاقتصادي سيجد نفسه بعيد عن نظام الحكم فمهما حاول الضغط عن طريق الشارع فلن يجد السند لان المواطن عاش أسوا حالات حياته الفترة الماضية حتى عجز الكثيرين من مواصلة عملهم بسبب ارتفاع تعريفة المواصلات بالإضافة إلى تدنى المرتبات. فالمواطن  سيقبل باى تغيير جديد يحدث  في المشهد السياسي طالما القادم سيوفر له العيش الكريم،فثورة ديسمبر العظيمة كانت أمل الكل ولكنها لم تف بمتطلبات حياة الناس فظل الحاكمين في حالة شد وجذب وصراع في ما بينهم، بل الكل بدا يفكر فى اغتنام الغنائم من مال وجاه تاركين الشعب يعيث ظروف اقتصادية صعبه جعلته يتراجع عن دعم تلك الثورة العظيمة فكل محاولات الإصلاح لم تنفع رغم صبر  المواطن عليها، لذا فان الولايات المتحدة الأمريكية ودول الجوار سيفرضون واقعا جديدا على رأسه الفريق صلاح قوش،فهل سيتحقق ذلك أم إن المشهد السياسي سيأتي بما لا تشتهي السفن.