الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]: هل يملك الحلو إرادته؟!

ولنا رأي [صلاح حبيب]: هل يملك الحلو إرادته؟!

صلاح حبيب

ظل الجنرال عبد.العزيز الحلو يماطل فى عملية المشاركة فى السلام بعد سقوط نظام الإنقاذ وظل يلعب نفس الدور الذي كان يلعبه الراحل الدكتور جون قرنق فقرنق كان أكثر عداء للنظام المايوي ولكن بعد سقوط مايو من المفترض ان تكون علاقته قد انتهت بالعداء للسودان إلا أنه ظل يماطل في الاستجابة لنداء السودان ووصف الفترة الانتقالية اى حقبة المشير سوار الذهب بأنها مايو الثانية.
وظل في حالة حرب مع الحكومة الانتقالية حتى جاءت الإنقاذ فزاد من العداء لكل السودان وليس للإنقاذ، حتى أجبرته القوى الخارجية الاستجابة للسلام وبدأ مشوار السلام مع الدكتور غازي صلاح الدين حتى تمت المؤامرة عليه من قبل المؤتمر الوطني وأسند الملف إلى الأستاذ على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية فجلس الراحل قرنق على طاولة المفاوضات حتى تم التوقيع على نيفاشا بعد ثلاثة أشهر وعشرة أيام فاستجاب قرنق للقوى الأجنبية لأنه لم يملك إرادته ولا قراره.
فتنازل الأستاذ على عثمان من منصب النائب الأول لقرنق وأصبح الدكتور الراحل قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ولكن للأسف نفس القوى التي أجبرته على عملية السلام هي نفس القوى التي فجرت طائرته بعد عودته من رحلة قام الى يوغندا، فالان الجنرال الحلو وبعد سلسلة من المماطلات لتحقيق السلام استجاب للضغوط الخارجية وجلس على طاولة التفاوض بجوبا مع وفد الحكومة ومع الوساطة الجنوبية. مما يؤكد إن الحلو لا يملك قراره ولا إرادته وإلا لماذا تعنت طوال الفترة الماضية متعللا بكثير من المطالبات،اليوم الحلو سيوقع على اتفاق جوبا مرغما من القوى الأجنبية وليس إيمانا منه بعملية السلام،لذا فان الحركات المسلحة التي حملت السلاح ضد الإنقاذ أو ضد الوطن ،ما هي إلا حركات مطلبية تحاول أن تستفيد من رفع البندقية لتحقيق مطالبها الخاصة فانظروا كم من حركة مسلحة رفضت خيار السلام رغم الآلة الحربية التي ظلت تحملها فى وجه الحكومة ،فالجنرال الحلو سيوقع خلال الأيام القادمة على سلام جوبا ولكن سيطلب العديد من الوزارات وغيرها من المطالب الأخرى التي ظلت كل حركة تطالب بها بعد التوقيع على عملية السلام ،ثم تشكل القوى الخارجية ضغوطا على عبد الواحد محمد نور للجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة والوساطة الجنوبية وسيأتي طائعا ومجبرا على تحقيق السلام،اذن عملية الحرب فى دارفور اشعلت بواسطة أبناء دارفور الطامعين في الحكم وحققوا مطالبهم عبر البندقية التي نادي بها البشير قائلا من أراد الحكم فلياتى بالبندقية لكن للأسف هذه البندقية أخرت البلاد كثيرا وجاءت بقيادات لم تعرف فنون الحكم كما حاولت أن تتعلم فنون القتال ،فالحلو قادم وعبد الواحد قادم ولكن هل عودتهما ستنهى الحرب بدارفور نأمل ذلك.