الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب] هل يصلح بشير عمر رئيسا للوزراء؟!

ولنا رأي [صلاح حبيب] هل يصلح بشير عمر رئيسا للوزراء؟!

صلاح-حبيب2

بدا التسوق لعدد من الأشخاص لتولي حقيبة رئيس الوزراء المرتقب وظلت جهات ربما لها مصلحة في الأشخاص الذين يسوق لهم رغم ان الشخصيات التي يتم التسويق لها لم يكن لها اى دور في عملية التغيير الذى حدث فى ٢٠١٩ بل كانت بعيدة كل البعد عن مناهضة  النظام السابق فظلت تتمتع بالريالات و الدولارات وتعيش في بحبوحة  من العيش

  بينما الذين اكتووا بالنار ظلوا داخل البلاد يقاتلون ويدخلون السجون ولم يفكر احد فيهم بينما يتم التسويق لاصحاب الريالات  والدولارات،،لقد عقدت  لجنة للتسويق للدكتور بشير عمر مؤتمر صحفي اليومين الماضين بطيبة برس تحدث فيه احد أساتذة الجامعات بجدة وآخر من الداخل الرجلين يسوقون للدكتور بشير لتولي منصب رئيس الوزراء ،ان الدكتور بشير عالم في مجاله وعمل وزيرا للمالية إبان الديمقراطية الثالثة عن حزب الامة

ولكن بعد الانقاذ ذهب الي المملكة العربية السعودية وعمل مع البنك الإسلامي بجدة ولم يعرف له اى نشاط سياسي خلال الثلاثين عاما من عمر الانقاذ. لم نسمع له أو نقرأ له بيان ادان فيه الانقاذ بل ظل صامتا بالخارج مثله ومثل الذين جاءوا الآن من بريطانيا وفرنسا وأمريكا. تولوا الوزارات وهم ليس أحق بها من الذين دخلوا السجون جاءوا يرتدون  البدل والكرفتات وأصبحوا الكل في الكل بينما الذين قاتلوا وحاربوا الانقاذ ولكنهم  ابعدوا وجاء هؤلاء من المنافي لتولي المناصب 

نحن  لسن ضد  تولي الدكتور بشير عمر حقيبة رئاسة مجلس الوزراء ولكن بشير عمر لن ينفع رئيسا للوراء فهو مؤدب أكثر من اللازم مثله ومثل الدكتور عبدالله حمدوك  الذي جاءته الوزارة علي طبق من ذهب. لكن فشل فيها فشلا ذريعا  فلم يحاسب  الوزراء الذين تجاوزوا  الخطوط الحمراء وكان مسكينا أكثر من اللازم فمجلس الوزراء يحتاج الى شخصية قوية تحاسب بقوة ولا تعتمد  علي الآخرين قراراته هي النافذة

 لذلك كل من  شاكلة عبدالله حمدوك  لن يصلح لمنصب  رئيس مجلس الوزراء هم علماء في مجالهم ولكن الرئاسة تحتاج الي رجل( قطيم)،فالامام الصادق المهدى رحمة الله عليه كان رئيسا للوزراء  على فترتين ولكن فشل لأنه كان مؤدب اكثر من اللازم رئيس وزراء يقول هزمتني صحيفة ألوان والراية انت رئيس وزراء الكل  في الكل عاقبهم  ولا تركن لهم 

لذلك لا اتوقع ان ينجح الدكتور بشير عمر لاقدر الله لو  أصبح رئيسا للوراء كما فشل من قبله عبدالله حمدوك وأساتذة الجامعات والعلماء لا ينجحون في العمل السياسي والتنفيذي خاصة في السودان، الناجحين  الآن هم انصاف المتعلمين وأصحاب الأصوات العالية الذين يتولون  المجالس (باللعلعة) والكواريك هؤلاء الذين هم نجحوا في تولي المناصب ،فابعدوا العلماء والمؤدبين منهم

لذا ان رئيس الوزراء القادم لابد أن يكون قطيم. وليس عالم  فالعلم وحده لن يجعلك رئيس وزراء ناجح، لذا فإن الذين يسوقون الآن لرئيس الوزراء القادم عليهم البحث عن شخصيات تعرف المجتمع تماما عاشت في وسطهم وليس في الأبراج العاجية…  اتركوا العلماء لعلمهم وتنظيرهم فأتوا لنا برئيس وزراء يعرف المجتمع تماما .