ظلت قواتنا المسلحة هى الحامية للشعب والوطن ولولاها لما نجحت ثورة اكتوبر ١٩٦٤ وابريل ١٩٨٥ او ديسمبر ٢٠١٩ قواتنا المسلحة ظلت ومنذ ان خرج الانجليز تحمى الوطن.
وقد عاش قادتها وجنودها صعاب فى مناطق العمليات باجزاء البلاد المختلفة،فحرب الجنوب التى استمرت لاكثر من خمسين عاما ظلت القوات المسلحة تحافظ على الوحدة بكل اجزاء البلاد ولكن ومنذ ثورة ديسمبر المجيدة التى انحازت لها قواتنا المسلحة ووقفت الى جانبها ومازالت تحرسها من كيد الاعداء.
الا ان هناك من يحاول جرها فى صراع مع المدنيين ولكن قادتها أكبر من تلك الفتنة واكبر من الدخول فى صراع مع المدنيين لانها هي من وقفت مع ثورتهم ومع الوطن الذى تريد جهات تفتيته من خلال اثارة الغبار فى وجهها.
ان قواتنا المسلحة تقوم بواجبها ولا تستجيب لأي استفزاز ،لذلك لابد ان نقف معها حتى نتمكن من العبور الى بر الامان باجراء انتخابات حرة ونزيهه تشارك فيها كل الاحزاب السياسية التى ترغب فى حكم البلاد من خلال الديمقراطية.
والصراع لم يقف عند قواتنا المسلحة حتى قوات الدعم السريع الذى انحاز الى جانب الشعب رغم ان النظام السابق حاول ان يستفيد منها فى حمايته ولكن حينما شعرت قيادات الدعم السريع ان الثورة أرادها الشعب فانحازت الى جانبه حامية له .
ولكن تواجه قوات الدعم السريع استهداف خفى وعلنى من جهات تحاول ان تجره الى معركة اخرى ،ان قوات الدعم السريع قامت ومازالت تقوم بعمل كبير فى حفظ امن البلاد والعباد ولولاها لتمدد الصراع من الولايات الى داخل المدن الكبرى، فقوات الدعم السريع حسمت كثير من التفلتات الامنية التى تشهدها ولايات البلاد المختلفة،فاستطاعت ان توقف المد المتنامى فى عصابات الاتجار بالبشر وعمليات التهريب فحسمتهم مما جعل عمليات التهريب تنحسر تماما بجانب عمليات الاتجار بالبشر فتلك القوى بها مقاتلين لايهابون الموت ولكن لا ندري لماذا اثارة الصراع والخلافات مع قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع.
فنحن فى حاجة الى مزيد من القوات الامنية من اجل استقرار البلاد فالسودان مستهدف وهناك جهات تريد ان يكون مثل الصومال وليبيا وسوريا وغيرها من البلاد التى تمزقت وتشرد شعبها فأصبحوا لاجئين هائمين بين الدول.
لذا لابد من الوقوف الى جانب قواتنا المسلحة من اجل ان يظل السودان بلدا امنا ومستقرا، والكل الآن يرى ما يجري من انفلات أمنى بين القبائل المختلفة، فالشرق يكاد ان يحترق بسبب تلك الصراعات وكذلك مناطق كردفان وبقية مناطق دارفور. فهناك اصابع تحاول ان تنقل الحرل من منطقة الى أخرى حتى يشتعل الوطن بكامله ..لذا القوات المسلحة هى الجهة الوحيدة التى بإمكانها حسم اى صراع ينشب هنا او هناك ،فاذا حاولنا ان ننال منها فلن نجد من يحمى الوطن من هذا الاستهداف فابقوا على قواتكم متجانسة وقوية بعيدا من جرها لصراعات وخلافات يقودها اهل الفتنة.