الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]: لمصلحة من الفتنة بيننا ودولة الامارات؟!

ولنا رأي [صلاح حبيب]: لمصلحة من الفتنة بيننا ودولة الامارات؟!

صلاح حبيب

قبل أن تقوم ثورة ديسمبر المجيدة ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة تقف الى جانب السودان كمكون واحد وليس كحزب فلان او علان، لقد ظلت دولة الامارات تقدم دعمها المادى والعينى ولم تتوقف عن هذا الدعم خلال فترة النظام السابق او الحالى ولكن جهات معينة لها مصلحة في ضرب تلك العلاقة بين البلدين.
ولكن لن تنال مرادها لأن امارات شيخ زايد الذى وقف السودان الى جانبه ستظل تقف قياداته الحالية واللاحقة مع السودان ولم تتوقف عن تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الشعب السودانى لأنهم يعرفون قيمة المواطن السودانى وليس الحزب الفلانى،ان دولة الامارات ومهما حيكت ضدها المؤامرات والدسائس لإيقاع الفتنة بينها وبين شعب السودان.
لكن تنال تلك الجهة مرادها،لقد سمعنا كثيرا ومنذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة بأن هناك من يحاولون ضرب هذا التقارب بين البلدين، بل هناك من يدعى ان الامارات اصبحت وصى على السودان خاصة فى منطقة الفشقة السودانية التى ظلت اثيوبيا تزرع فيها لعشرات السنين حتى تم طرد تلك القوى وعادت الفشقة الى السيادة السودانية ولكن أصحاب المصالح والغرض يحاولون الآن أن يدعوا أن الامارات تريد ان تزرع الفشقة او تعطيها الى اثيوبيا مقابل مبالغ ضخمة من الأموال.
ماذا تستفيد الإمارات من الفشقة وهي تملك المال والجاه والسلطة وبإمكانها أن توظف أموالها فى اى جهة تريد ولماذا الفشقة،؟ ولماذا السودان المضطرب حاليا ويعج بالمؤامرات من ابنائه ،ان دولة الإمارات ليست فى حاجة الى منطقة يتم النزاع حولها ولماذا ترمى أموالها فى تلك المنطقة، لكن للأسف بعض من الجهات السودانية تحاول أن تضرب تلك العلاقة بين سودان الثورة ودولة الإمارات ، تعج الآن كثير من مواقع التواصل الاجتماعى بكتابات تريد ان تضرب الإمارات من خلال نثر تلك السموم، ان دولة الامارات لم تعير تلك الأصوات وتلك الكتابات ادنى نظرة، وكما يقول المثل السودانى ( الكلب ينبح والجمل ماشى ).
فالامارات ليست فى حاجة لكسب ود السودان بل بالعكس السودان فى حاجة الى دولة الامارات فى كل شئ السودان محتاج الى المواد البترولية والتى ظلت دولة الإمارات ترفل بها السودان قبل ثورة ديسمبر المجيدة وقد سمعت من سفير دولة الإمارات الاخ السفير حمد الجنيبى أن دولته ظلت تقدم الدعم الى السودان خاصة المواد البترولية بل حتى الاموال ظلت تقدمها سرا الى حكومة السودان من اجل الحياة الكريمة وحل كل المشاكل التي تواجهه خاصة.
وان السودان ظل فى حالة حصار اقتصادى واجتماعى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ولم يستطع جذب أمواله بالخارج ولكن دولة الإمارات ظلت تقدم له كل الإمكانيات المتاحة حتى يعيش ابناء الشعب السودانى حياة كريمة وظلت لأكثر من عامين تقدم المواد البترولية له ،هل المساعدات والوقفة التي ظلت تقف دولة الإمارات مع الحكومات السابقة هل تقابل بهذا الجحود، وهل تقابل بتلك المؤامرات والدسائس،ان دولة الامارات اكبر من تلك المؤامرات التى تحاك ضدها وهى قادرة على رعاية مصالحها.
ولكنها ونظرا لوصاية الراحل الشيخ زايد بن سلطان للوقوف الى جانب السودان ظلت على العهد فلم تتزحزح ولم تمن كما تمن كثير من الدول حينما تقدم دعمها ومساعدتها لأي دولة حتى الآن لم نسمع من قيادات دولة الإمارات ان تحدثوا عن الدعم الذي ظلت تقدمه للسودان ولم يتجرأ وزير او سفير معلنا انهم يقدمون للسودان كذا،لقد ظلت دولة الإمارات تقدم دون ان تعلم شمالها ما فعلت يمينها.
ها هى دولة الإمارات التي تحاول بعض الجهات الإيقاع بينها ودولة السودان وتدعى أن الإمارات تحاول أن تبيع الفشقة للإثيوبيين مقابل حفنة من المال، ما الذي تستفيده الامارات اذا فعلا اشترت الفشقة وباعها للاثيوبين، ان هناك كثير من المرضى النفسانيين من ابناء الشعب السودانى الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة.
ان دولة الامارات اكبر من تلك المؤامرات على السودان،لذا تركتهم يقولون كما يقولون ولن تتوقف الإمارات من تقديم العون والمساعدة لأبناء الشعب السودانى ولو كانت تتعامل بردة الفعل كان بإمكانها إنهاء عقودات ملايين من العاملين السودانيين بالامارات واعادتهم الى داخل السودان فكيف سيكون حال العائدين وكيف سيكون حال الأسر التى ينتظرون الدراهم الاماراتية كل شهر من الأبناء.
لذا لابد أن نكون عقلانيين ولا ننجر وراء أقوال أصحاب المصالح الذاتية الذين يريدون خراب العلاقة بيننا ودولة الإمارات ،فهناك جهات تعمل بكل ما أوتيت من قوة لضرب تلك العلاقة.. ولكن القائمين على الامر سواء فى مجلس السيادة او مجلس الوزراء يعرفون تماما اين مصالحهم الان، ودولة الإمارات تعرف تلك الجهات التي تحاول تنسج شباكها لتنفيذ مخططها والحادبين على مصلحة السودان يعرفون ذلك ولكن هيهات.