الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب] فساد المدنيين وضياع الحكم الديمقراطي!!

ولنا رأي [صلاح حبيب] فساد المدنيين وضياع الحكم الديمقراطي!!

صلاح-حبيب2

ظللنا طوال العهود الماضية نطالب بالحرية والديمقراطية والحكم المدني لكن للاسف ما أن  يستلموا الحكم لم يفعلوا بماوعدوا به  الشعب بل عملوا على تمكين أنفسهم  واسرهم وكل من حولهم من العشيرة

 أن المدنيين ظلوا منذ أول ثورة شعبية قام بها الشعب في ٦٤ والتي تعد أول ثورة للحكم الديمقراطي الا أن الساسة لم يفكروا  في راحة الشعب واقامة المشاريع التي تضمن حياة كريمة للمواطنين أن الديمقراطية الاولي لم تعمر طويلا بسبب الصراعات والخلافات السياسية بين القوى التي تلهث وراء كراسي الحكم لقد

 فشلت الديمقراطية الاولي وكل الديمقراطيات بسبب الساسة الذين جاؤوا الي كراسي السلطة وهم معدمين الي اصحاب المال والجاه ولا ندرى من اين اتي  هؤلاء بتلك الميزة التي أخرجتهم من دائرة الفقر الي دائرة الغني،ان المدنيين الذين يسعون للحكم المدني لم تكن غايتهم بل من أجل المصالح الشخصية

 فانظروا الي أي وزير تولى الوزارة بعد أي ثورة شعبية كيف كان حاله ماقبل الوزارة وما بعدها لذا الطبيب ترك مهنة الطب واشتغل بالسياسة لأن ما تحققه له السياسية لم تحققه له مهنة الطب.و لا الهندسة وحتي الساقطين والفاشلين في حياتهم حققوا مكاسب بعد دخولهم المعترك السياسي، أن الديمقراطية نظام حكم ممتاز من أجل المسحوقين ولكن للاسف حوله الساسة الي مغانم ذاتية وشخصية وانتفعوا بهذا النظام أكثر من الشعب الذي ظل يطالب به لهذا اذا نظرنا الى الانظمة العسكرية التي يرفضها المدنيين نجدها قد حققت مكاسب للشعب لم يحققها المدنيين 

الآن وبعد سقوط نظام الانقاذ ظللنا اربعة سنوات والمدنيين لم يتحركوا من المحطة الأولى كل يعمل من أجل مصلحته ومصلحة الحزب الذي ينتمي إليه لاندرى لماذا كل هذا التلكؤ من قبل المدنيين، ولماذا لم يعملوا علي  مراعاة مصالح  شعبهم الذي قام بتلك الثورة العظيمة، أن المدنيين  أكثر فسادا،فانظروا الي المناطق السكنية الراقية من يسكنها يسكنها اولئك الذين حكموا البلاد وكانوا يسكنون أطراف المدن فبعد توليهم الوزارة كل سعي من أجل مصلحته فحصل على أرض في كافورى والمنشية والطائف وكل المدن الراقية بينما كان من قبلها يسكن في بيوت من الطين، من اين له بهذا المنزل الفخم،،?

 ومن أين له بهذه المزرعة الكببرة؟ انها من مال   هذا الشعب الغلبان، أن المدنيين لايصلحون للحكم طالما يعملون من اجل مصالحهم الشخصية وليس لمصلحة هذا الشعب ،فانظروا الي ال المهدى وال الميرغني من الذى اعطاهم كل تلك الأراضي هل كانت لهم وراثات حتى يتمكنوا من كل تلك الافدنة والاراضي التي تجرى فيها الخيل لقد استغلوا النظام المدني ومن خلاله يحققوا مصالحهم الشخصية حتى نظام الانقاذ الذي استمر لثلاثين عاما مكن لأشخاص حياة لم يحلموا بها فمن أشخاص معدمين الي أشخاص يمتلكون ثروات طائلة الإنقاذ مكنت اشخاص فاشلين وجعلت منهم اصحاب السطوة والقوة والمال،لذا  نرى أن المدنيين اكثر فسادا  حينما يعتلون السلطة،فالحكم المدني لاينفع مع شعب نسبة الامية فيه اكثر من ٨٠في المية.