بشر وزير الطاقة الباشمهندس جادين على عبيد الشعب السودانى بانتهاء برمجة قطوعات الكهرباء بالبلاد اعتبارا من اليوم،الخبر مفرح ولكن هل يصدق السيد الوزير ؟وهل الطبيعة تقف الى جانبه من خلال تدفق المياه وعدم وجود طمي يعمل على إغلاق التربينات التى كانت تتحجج بها الهيئة القومية للكهرباء فى فترات سابقة بأن الطمي كان سببا فى قطوعات الكهرباء.
وشح المياه سببا فى القطوعات وها هو السيد الوزير يؤكد بان كمية المياه ستكون سببا فى انهاء القطوعات، لقد سمعنا من الوزراء الكثير وهم يعملون من مقاعدهم الوثيرة حل الأزمة الفلانية والمشكلة العلانية ،ونذكر فى الفترة الماضية بعد ان تفاقمت أزمة الخبز واخذت من المواطنين ما أخذت.
خرجنا علينا الباشمهندس مدنى عباس مدنى وزير التجارة معلنا على الملا بأن أزمة الخبز فى طريقها للحل خلال أسبوع ولن تكون هناك صفوف بعد اليوم، ولكن للأسف بعد تصريح السيد الوزير تفاقمت الأزمة إلى ان جاء وزير التجارة الاستاذ ابراهيم الشيخ بالحل ولكن حلا منقوصا لأن الخبز الذي حل به المشكلة لا يأكله الإنسان إلا مضطرا.
لذلك دائما أحاديث الوزراء لا نعول عليها كثيرا ولا نصدقها بكامل عقولنا لأنهم يتحدثون شفاهة دون ان تكون هناك أسباب علمية لذلك ،ففى اواخر ايام الانقاذ خرج أحد الوزراء وقتها معلنا بأن الصفوف انتهت ولن يكون هناك صفا واحدا الا صف الصلاة.
للاسف السيد الوزير سيظل هذا التصريح يلازمه مدى الحياة لان الصفوف لم تنته بل زادت وتفاقمت حتى سقطت الانقاذ وظلت الصفوف حتى وقتنا هذا موجودة.
ان الازمات التى عاشها الشعب السودانى لن تحل ما لم يكون الوزير نفسه متأكد مية المية من الحل من خلال دراسات قام بها هو ومعاونيه ، ولكن تطلق التصريحات فى الهواء الطلق تصبح كذبة يسأل منها السيد الوزير ،فمشكلة الكهرباء بالبلاد لم تكون مع السيد الوزير عبيد ولكن ظلت ازمة متطاولة لم تجد الحل الناجع، رغم كل ما وضع من دراسات لحلها ،الكهرباء هى الحياة فلولاها فلن تدار المصانع ولم تكون هناك تنمية.
لان التنمية مربوطة بالكهربالايام، الدول الناهضة كانت الكهرباء واحدة من أسباب تقدمها ونهضتها ولكن للاسف نحن مازلنا نعانى من مشكلة الكهرباء لاكثر من خمسين عاما كلما حاولنا ان نجد الحل انفرط العقد وتشتت الى عدة اجزاء.
لذلك نأمل ان يكون كلام السيد الوزير صادقا وطوينا تلك الصفحة خلال هذه الايام والا فان السيد الوزير سيلحق بمن سبقوه بالوعود الكاذبة ،قال لن تكون هناك صفوف الا صف الصلاة.