الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب] انفراج الأزمة السياسية!!

ولنا رأي [صلاح حبيب] انفراج الأزمة السياسية!!

صلاح-حبيب2

ظلت القوى السياسية المختلفة تضع المتاريس امام اي محاولة لحل الازمة السياسية السودانية وكلما لاحت بادرة امل للحل تمسك الطرف الثاني بالرفض. وليس الحل،

وكم من مبادرة هلل لها الجميع ودقت الطبول بأنها المخرج للازمة السياسية ولكننا لم نبارح تلك المحطة بسبب تعنت المراوغين في الكتل السياسية المختلفة لقد شهدت الفترة الماضية العديد من المبادرات التي تدعو للحل

منها مبادرة شيخ الجد التي كانت قاب قوسين. للحل ثم مبادرة نقابة المحامين ولكن يبدوا ان القوى السياسية لاترى الحل الا خارج البلاد

وجاءت المبادرة المصرية التي عقدت عدة ورش بالقاهرة ولم نسمع ضجيج الرافضين السابقين مما يعني ان الازمة السياسية في طريقها للحل

ان القوى السياسية معظمها ينظر الي مصالحه الشخصية عدا نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو الذي ظل ثابتا في موقفه وظلت خطاباته كلها تدعو للحل السوداني السوداني للازمة

وقد شهدنا الايام الماضية كيف تمسكلة بالاتفاق الإطاري وقال بأنه الحل وزاد علي ذلك بانهم لم يكونوا جزء منه ولكن وقعوا عليه وتمسكلوا به يعني ان الرجل راغب في مصلحة البلاد ولا مصلحة غيرها بخلاف المراوغين واصحاب الاجندات من ساستنا الذين يصبحوا. علي موقف ويمسون علي موقف اخر

فظل الرجل ثابتا شامخا لم تزحزحه المواقف الداخلية او الخارجية مما يعني ان الرافدين للحل لابد ان يحكموا عقلهم لان أزمة السودان لابد أن تحل في إطار السوداني السوداني وكلنا يعلم ان الفترة الماضية التي شهدت انسداد في الافق كانت بسبب المصالح الشخصية والذاتية وحينما. تنتفي تلك الحالة يعود الناس الي رشدهم..

وهذا مايحدث الان فالقوى السياسية الآن قد اجمعت. علي الحل عدا قلة وهذه سوف يتم تجاوزها طالما الاغلبية راضية بهذا الحل الذي يفضي الي حكومة انتقالية ومن ثم الانتقال الي المرحلة الأخرى وهي قيام انتخابات حرة ونزيهة ان مواقف نائب رئيس المجلس الانتقالي الفريق حميدتي سيسجلها له التاريخ فالرجل الوحيد الذي ظل ينادي بوحدة البلاد والابتعاد عن التمزق والشتات

لذا فإن مواقفه الداعمة للحل السوداني السوداني جعل الآخرين يتراجعون عن الاجندات الخارجية ،لذا فإن مواقفه الوطنية هذه تحسب له وليس عليه ، والتاريخ بيننا ، لقد اثبت الفريق حميدتي بأنه رجل دولة ومسؤول ومواقفه الوطنية تثبت ذلك ولو اجمعت كل القوى السياسية ووضعت يدها فوق ايدى بعض لخرجت البلاد منذ فترة عن الانسداد الذي عاشته طوال الأربعة سنوات الماضية في شتات وفرقة وتمزق

لذا فإن الفراج الازمة السياسية التي تلوح بوادرها الآن يرجع للروح الوطنية التي تمسك بها نفر من أبناء الوطن الخلص فكفي تمزق وفرقة فالسودان أحوج الي ضم الصفوف من أجل البناء. والأعمار والنهضة والرفعة.