روعة مجموعة متفلتة أمس الأول مواطنى منطقة بحرى وتعدت عليهم بالسواطير والسكاكين وأوزعت المارة ضربا بالآلات الحادة بينما نهبت أموال المارة وحطمت السيارات.
إن ظاهرة الانفلات الأمني بولاية الخرطوم أصبحت من الظواهر المقلقة للسكان، وقبل أيام كتبنا عن حالة الانفلات الامنية التى تشهدها ولاية الخرطوم منذ قيام ثورة ديسمبر المجيدة.
وظلت الظاهرة فى تنامى يوميا مما جعل المواطنين يخشون على حياتهم نتيجة لتلك العصابات التى تعلمها شرطة ولاية الخرطوم وبإمكانها القضاء على تلك الصورة السلبية التى تعيشها الولاية، لا ندري هل تحرك عصابات النقرز بالولاية تلقائية أم ان هناك جهات تحركها؟.
ظنى ان تحرك تلك العصابات بفعل فاعل وإلا لما استطاعت قوات الشرطة القبض عليهم فى ساعات من تحركهم بعد ان أدت المهمة المراد القيام بها فاذكر فى العام ٢٠١٩ .
وبدون اى مقدمات تحركت مجموعة من عصابات النقرز بمنطقة الشهداء امدرمان خرجت المجموعة وكأنما هناك جهة اوعزت لها بالحركة فأحدثت الهلع والخوف فى قلوب ونفوس المواطنين وسطو على المارة واقتلعوا شنط السيدات واستولوا على الموبايلات بالقوة.
وحدث هلع شديد وسط المواطنين حتى المستشفيات بالقرب المنطقة لم تسلم من تعدى أولئك النقرز وكانت صرخات النساء والانسات تشق عنان المنطقة ولكن بعد لحظات عاد الوضع الى طبيعته وألقت قوات الشرطة القبض عليهم فى ثوان.
كما تم ضبط عشرات الموبايلات وتم اعادة اولئك النقرز الى مكان تجمعهم وهذا يعنى ان النقرز لا يتحركون بإرادتهم وهناك جهات معينة يريد للولاية عدم الاستقرار او كما يقول بعض منسوبى الشرطة هذه( المدنية) التى تريدونها.
ان تحرك عصابات النقرز أمس الأول بمنطقة بحرى وفى ساعات مبكرة من الصباح وبتلك الكميات الكبيرة لا تخلو من الغرض والا كيف توصلت قوات الشرطة الى أماكن تجمعهم والتقطتها كما تلتقط الثمار من الشجرة.
اذن ما هو الدافع لتحركهم فى ذلك الوقت الصباحي خاصة وان تلك العصابات دائما تتحرك فى المساء ولكن تلك المجموعات بدأت تظهر نهارا جهارا والشرطة موجودة فى كل الأمكنة.
فتحرك مجموعات النقرز كل فترة وبهذه الصورة إما ان تكون هناك جهات لا تريد للولاية الاستقرار وجعلها غير امنة حتى يخرج اهلها الى المدن الاخرى او بيع مساكنهم والهجرة الى أي بلد اخر، طالما الشرطة ومسؤوليها غير قادرين على حماية المواطنين.
يا وزير الداخلية ومدير شرطة الولاية إن كنتم عجزتم عن الحل فالمواطن قادر على حماية نفسه كما حدث عقب وفاة الدكتور جون قرنق. ووقتها استباحت العاصمة من قبل الاخوة الجنوبيين ومات عشرات من المواطنين جراء الاعتداءات العشوائية التى قاموا بها فى مواجهة المواطنين العزل وقتلوا العشرات بدون اى ذنب.
كما تعرضت ممتلكاتهم الى النهب والسرقة ولكن استطاع المواطنيين بعد ذلك التصدي لأولئك اللصوص وحافظوا على حقوقهم واجبروا تلك القوى على الفرار من ضربات المواطنين الموجعة.
ان سكان ولاية الخرطوم قادرون على الحفاظ على أنفسهم من هجمات اولئك المتفلتين فى حال الشرطة وقفت عاجزة عن الحل ولكن أخذ الحقوق من قبل المواطنين بايديهم سيجعل العاصمة غير امنة وستنتقل الحرب من دارفور الى العاصمة.
لذا فعلى وزير الداخلية ان يفعل قواته للحفاظ على امن المواطنين من أولئك المتفلتين حتى تعيش الولاية فى امن وسلام واستقرار ،بدلا من خروج اولئك كل فترة محدثين نوعا من الهلع وعدم الاستقرار فى الولاية.