فقدت الأمتين العربية والإسلامية ابنا من خيرة الأبناء البررة الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بعد رحلة حافلة بالبذل والعطاء، لقد استطاع الشيخ خليفة ان يؤسس دولة عربية إسلامية لا تقل شأنا من الدول الكبرى في العالم، لقد ظل الشيخ خليفة يحقق التوازن بين دولة الإمارات ودول العالم من خلال علاقاته المميزة بين تلك الدول، لقد نهض الشيخ زايد بدولة الامارات متتبعا خطى الأب حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الذي خلق دولة عربية عظيمة في المنطقة بالجد والاجتهاد
ومن ثم سار الشيخ خليفة علي نفس الطريق الذي رسمه الوالد زايد مضيفا اليه الكثير من مستجدات العصر الحديث معتمدا علي التكنولوجيا الحديثة التي انتظمت كل العالم، كما استطاع ان ينهض بالدولة وانسانها لتصبح دولة الإمارات في مقدمة الدول العربية والإسلامية في كل مناحي الحياة، ان دولة الامارات في عهد الراحل الشيخ خليفة ظلت منارة سامقة بل دولة حديثة في كل شيء
ومن دخل دولة الإمارات يجد النظام والانضباط بفضل القوانين التي جعلت المواطن والمقيم متقيدا بها مما جعل كل الخطوات تسير بالقانون مما جعل كل مواطن ومقيم يعرف حدوده في كل خطوة يخطوها، ان الشيخ خليفة أرسى قواعد ثابتة جعلت الكافة تسير عليها، ان دولة الامارات نهجت نهج الدول العظمى مما جعلها تتطور يوما بعد يوم بل ميزها عن سائر دول المنطقة
ان رحيل الشيخ خليفة فقد للأمة العربية والإسلامية ودولة الإمارات العربية المتحدة ولكن العزاء الوحيد، ان الشيخ خليفة جعل الدولة تسير بمنظومة ثابته حتي ولو رحل قادتها فها هو الشيخ محمد بن زايد ينتخب رئيسا لدولة الإمارات بكل سلاسة ويتقدم شيوخ الامارات الاخرى مباركين تلك الخطوة
وقد تلقى الشيخ محمد بن زايد التهاني من رؤساء الدول العظمى مهنئين ومباركين له تقلده حكم الإمارات كما تقدم رؤساء الدول والحكومات العربية بالتهاني للشيخ محمد ليستمر الحكم بتلك الأريحية والسلاسة التي يندر ان تحدث في اي دولة من دول العالم، ولكن لان الأب الشيخ زايد ومن بعده الراحل الشيخ خليفة ووضع نظاما يتبع في عملية انتقال السلطة في حال رحيل حاكم الدولة، الا رحم المولى عز وجل الشيخ خليفة رحمة واسعة و يرقد في مرقده مطمئنا بعد ان خلق دولة ونظاما متكاملا أشبه بنظم الدول العظمى.