تداعى عدد كبير من الاتحاديين الي القاهرة وعقدوا لقاء بغرض الوحدة الاتحادية خاصة وان مولانا محمد عثمان الميرغني اتخذ من مصر مقرا لاقامته منذ سنوات، الاتحاديين وعلي راسهم الاستاذة اشراقة سيد محمود واحدة ممن شهد حزبها صراعا مع الفصائل الاتحادية المتعددةبجانب عدد من الفصائل والمسميات التى نمت في عهد الانقاذ،ان الصراع وسط الاتحاديين قديم ولكنهم يعودون الي الاصل كلما دعت الظروف للوحدة،ان الحزب الاتحادى الديمقراطي تحت مظلة مولانا الميرغني لم تنجح الانقسامات فيه فمولانا هو الراعي والكل يكن له تقدير ولذلك وحدته تساعد في استقرار البلاد
شانه كشان حزب الأمة القومى فهما من الاحزاب التي صنعت التاريخ لهذا الوطن ومهما حدثت من خلافات او صراعات فلابد أن تعود المياه الى مجاريها، أن اللقاء الذى تم بالقاهرة في ظل وجود مولانا لابد أن تدعمه كل الفصائل المختلفة حتى يعود الحزب اقوى ويدخل الانتخابات القادمة كجسم موحد فالحزب هو حزب المثقفين وحزب الطبقة المميزة ولذلك وحدته تضمن وحدة البلاد فمولانا الميرغني هو الوحيد الذى بقي من الزعماء الكبار بعد رحيل الامام الصادق المهدى زعيم حزب الأمة والأنصار والراحل الشيخ الترابي زعيم الجبهة القومية الاسلامية
ان وحدة الاتحاديين ربما تشجع بقية الاحزاب الاخرى التى انشطرت او انقسمت الي عدة احزاب صغيرة.. فالامة الذى اصبح اكثر من سبعة او ثمانية احزاب والاتحاديين كذلك وحتى حزب المؤتمر الوطني الذى حكم البلاد طالته الانقسامات فأصبح قسمين (وطنى وشعبى )وكذلك الحزب الشيوعي،لذلك ماقامت به الفصائل الاتحادية الوحدة امر يدعوا الكثيرين لتشجيعه،لان البلاد في ظل انقسام الاحزاب الكبيرة سيؤدى الي نفتيته ونحن نرى بام اعيننا مايجرى الان بالبلاد بعد ثورة ديسمبر المجيدة من تردى في الاوضاع الاقتصاديه وتردى في البيئة وانفلات أمني لم تشهده البلاد من قبل لذلك لابد أن تتوحد كل الكيانات والاحزاب لمواجهة الظروف التى نشهدها
خاصة وان الانتخابات علي الابواب اذا خرجنا من عنق الزجاجة، أن الحزب الاتحادى الديمقراطي في ظل وجود مولانا الميرغنى يمكن الاقرب الي عملية الوحدة من بقية الاحزاب الاخرى، فحزب المؤتمر الشعبي من الصعب ان يتوحد مع المؤتمر الوطنى نظرا لما طاله من عنت ومشقة وتهميش من قبل المؤتمر الوطني فالخلاف بينهم كبير وعميق ولا اظن أن يعودوا كجسم واحد
اما بقية الاحزاب الاخرى التي انقسمت مثل الاتحاديين والامة والانقسامات كانت انقسامات مصالح فنهار ومسار ومبارك الفاضل كلهم كانوا يسعون نحو الزعامة الشخصية حينما اختلفوا مع الامام وكذا الاحزاب الاتحادية التي( تزوقت )طعم الحكم والمال بعيدين من هيمنة المراغنة وساعدهم فى ذلك المؤتمر الوطني فاغدق عليهم بالمال والوزارات ماكانوا يحلمون بها اذا كانوا داخل الحزب
فالمؤتمر الوطنى كان من مصلحته أن يساعد تلك الاحزاب علي الانقسامات حتى يضعهم تحت جناحه، وبالفعل اضعف المؤتمر الوطنى الاحزاب الكبيرة ،ولكن اذا فعلا نوى الاتحاديون علي الوحدة فانها ستعمل علي استقرار البلاد في المرحله القادمة وستقلل من كثرة الاحزاب التي شهدناها في ظل حكم الانقاذ فنبارك تلك الوحدة ونامل أن تكون وحدة حقيقية لمصلحة الحزب والوطن.