الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]:مركز عبودة يبدأ مشوار النهضة!!

ولنا رأي [صلاح حبيب]:مركز عبودة يبدأ مشوار النهضة!!

حبيب

تعد مشكلة الصحة وارتفاع تكاليف العلاج من المشاكل التى تواجه كل اسرة سودانية مهما كانت تلك الاسرة، لذا فان الجهد الشعبي فى مجالات التعليم والصحة والبيئة يعد من أولويات المواطنين وليس الحكومات.
لان ما يقوم به المواطنين فى هذا المجال أضعاف ما تقوم به الحكومات،فعقب ثورة ديسمبر المجيدة تم تشكيل مجلس الأمناء الذى العمل تطوعيا كما هو يوازى مجالس اخرى على مستوى التعليم او الصحة.
مركز عبودة الصحي الذي أنشأ بجهد خاص تم تكوين مجلس أمناء من عشرين فردا منهم الاطباء ورجال الشرطة والقضاة وغيرهم ممن نذر نفسه لخدمة هذا المركز الذى يقدم خدمة لآلاف المواطنين من سكان الحارة التاسعة وما جاورها من خدمة طبية.
فالأستاذ على شمباتى المسكون بالعمل التطوعى تم اختياره رئيسا لمجلس الامناء بالاضافة الى عدد من الاعضاء نساء ورجال بمراكز رفيعة وهبوا أنفسهم ليكون مركز عبودة واحد من أفضل المراكز الصحية بالثورة خدمة للمواطنين الذين عجزوا من تلقي الخدمة الطبية الميسرة فى ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة.
فشمر الجميع للنهوض بالمركز وقدم مدير ديوان الزكاة مبلغا للمركز. لإجراء عمليات الصيانة وتأهيل كل ما يحتاج له من تأهيل معدات طبية وكراسى وحمامات وتجديد شبكة المياه وصيانة المكيفات، الاستاذ على شمباتى يقف( كالالفة) لمعظم مجلس الأمناء يلاحقهم بنفسه عبر التلفونات ولم يستثن حتى الدكتور حمد النيل حيدر مدير المركز ولا الدكتورة جوليا المدير الطبى، ولا الباشمهندس مجاب الذى يعمل كالنحلة يجوب كل الأمكنة بحثا عن فواتير الصيانة.
لم يستثن الاستاذ على احدا فالكل يعمل بروح الفريق الواحد من اجل ان يرى الجميع مركز عبودة وقد شال العب عن كاهل البسطاء والفقراء والمساكين خاصة فى مجال العلاج الذي أرهق كاهل الجميع، لقد بدأت الصيانة فى مرافق المركز واعيدت الحياة الى المعمل بصيانة الميكروسكوبات حتى يمزق المركز فاتورة فحص الملاريا وغيرها من الفحوصات التى تكلف الكثير فى المعامل الخارجية.
لقد اهتمت اللجان المكلفة بالعمل داخل المركز وعلى رأسها لجنة الصيانة التى يقف الى جانبها الاستاذ الصادق جيب الله والاستاذة اخلاص مالك والباشمهندس مجاب من لجان المقاومة والاستاذة هاجر والمدير الادارى نورين وبقية العقد الفريد الذي يمني النفس بأن يرى أعمال الصيانة قد اكتملت فى اقرب وقت.
خاصة وقد بدا الجميع حماس كبير مستقطعين جزءا كبيرا من وقتهم لهذا المركز على ان تبدأ المرحلة القادمة بالاستثمارات التى تدر دخلا للمركز والوزارة على ان تكون الاستثمارات واجهة تشرف المركز عبر الكافتيريات والمحال التجارية التى ينتفع منها المرضى والعاملين بالمركز ،وطلاب المدارس المجاورة للمركز.
ان مشوار الميل يبدأ بخطوة وقد خطى مركز عبودة فعلا فى النهضة التى تعود فائدتها لاهل المنطقة، ونأمل ان تحذو كل الحارات بالثورة بمشاركة لجان المقاومة بالأحياء لقيام المراكز الصحية بمناطقهم لتخفيف الضغط على المستشفيات الكبيرة وتخفيف معاناة المواطنين فى ظل ارتفاع تكاليف العلاج والمواصلات.
فنشد على ايدى مجلس أمناء مركز عبودة وعلى الدور الكبير الذى يقومون به من أجل راحة المرضى على ان تكون المرحلة القادمة العمل على ترفيع المركز الى مستشفى شانه وشان مستشفى البلك، او النو، او حتى مستشفى امدرمان التعليمي .
وليس ببعيد طالما همة اعضاء مجلس الامناء فى القمة فليس هناك مستحيل والحارة التاسعة بها من رجال المال والأعمال يمكن ان يقدموا دعمهم للمركز ولا أظنهم يبخلون عليه اذا ما طلب منهم ونعلم ان هناك من كانوا يدعمون المركز فى وقت سابق دون من او اذى ويعملون على الدعم فى ظل الوضع الجديد.