على الرغم من توفر مواصلات الثورات بالنص وخليفة والمهداوي والشنقيطى ولكن يشكو سكان مكى وودنوباوي ومن جاورها من تلك المواصلات المستخدم فيها التاكسى الاصفر المسمى( بمريم الشجاعة) لقوته ومتانته.
يشكو سكان تلك المناطق أن المواصلات كانت وهى فى طريقها الى سوق امدرمان تمر عبر ودنوباوى او الدومه ومن ثم يتمتع كل سكان تلك المناطق بالمركبة ( التاكسى التعاونى).
لقد شكا لي أحد المواطنيين الذين كانوا يتمتعون بتلك المواصلات بانه فى حال ركوب التاكسي التعاونى بعد ان غير مساره الى شارع كررى بدلا من الدومه فانه يخسر ضعف المبلغ الذى يدفعه للتاكسي ويقوم بدفعه لصاحب الركشة حتى يصل الى منزله ،وطالب نقابة التاكسى ان كانت فعلا هناك نقابة مراعاة سكان تلك المناطق بدلا من توجيه كل المركبات عبر شارع كرري.
فى وقت مضى وقبل ان تتمدد الثورات الى أكثر من مائة حارة كان هناك(بصين)يتحركان من الهجرة الى سوق امدرمان ولم يشكو سكان ودنوباوى والهجرة ومكى وغيرها من تلك المناطق من صعوبة المواصلات.
ولكن للاسف الان سكان ودنوباوى أصبحوا بلا مواصلات وكل من اراد الذهاب الى سوق امدرمان او السوق الشعبى او الشهداء
فلابد ان يركب اى مواصلات تأتي من الثورات،لذا فعلى نقابة التاكسى ان تخصص بعض التكاسي للذهاب بنفس الشارع الذى كانت تذهب به حينما كان شارع كرري مزدحم بالمركبات مراعاة لظروف السكان الذى من بينهم الرجل الكبير والمرأة العجوز التى اتت الى السوق من أجل التسوق.
حرام ان يدفع المواطن لصاحب ركشة من العمدة خمسمائة جنيه ليصل الى مكى او دودى او ودنوباوى،فالحل بيد الكمسنجية الذين يقومون بتوجيه المركبة الى الجهة التى تقصدها مقابل قيمة الراكب الذي يدفعه صاحب المركبة، وهناك مشكلة اخرى متعلقة بتلك المركبات تتمثل فى عدم العودة عند الذروة اى عند مغيب الشمس او بالاحرى عند المغرب وهذا الوقت يعد من الاوقات الحرجة لدى المواطنين والتجار الذين يريدون العودة الى منازلهم .
وهناك بعض العاملين او الموظفين الذين يأتون الى السوق ومن ثم العودة الى منازلهم عبر السوق ولكنهم يجدون مشقة اذ ان اصحاب المركبات يتحججون بعدم العودة او بالصلاة وحتى اذا ما فرغوا من أداء صلاة المغرب يأتي الكمسنجى ويحدد قيمة التعريفة فإما ان يرفعها للنصف او مية فى ٪ ليضمن قيمة راكب يتم دفعه له صاحب المركبة فيا اصحاب المركبات (التاكسي التعاونى)
ويا اخوانا الكمسنجية اتقوا الله فى هذا الشعب فإذا فقد الامل فى الحكومة فيجب ألا يفقد الأمل والرجاء فيكم.