لم تهدأ الحرب الكلامية بين المكونين المدنى والعسكرى عقب الانقلاب الفاشل الذي وقع الأسبوع الماضى، واتهم الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السياسيين بأنهم لم يهتموا بمعاش المواطنين بل ظلوا يركضون وراء المناصب.
وقال ان القوات المسلحة وصية على الوطن وسانده فى ذلك الفريق اول ركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة،ليرد عليهم الاستاذ محمد الفكى سليمان عضو مجلس السيادة ووصفهم بأنهم سياسيين ولم يعودوا عسكريين فقط.
ان حرب الفضائيات التى بدأت بلقاء الفريق البرهان قناتي العربية والحدث اشعلت النار. مما جعل الفضائية السودانية تجرى حوارا مطولا مع الأستاذ محمد.الفكى رادا على حديثى البرهان وحميدتى.
ولكن البرهان بعد أربع وعشرين ساعة من حديثه بالمرخيات هدا الأوضاع عبر حوار أجرته معه الفضائية(العربية والحدث) محاولة إطفاء النار مما اعتبره العديد من منسوبى القوات المسلحة وبعض القوى الاخرى انه تراجع من الفريق البرهان من موقفه الأول.
لياتى عقبه حوار الفضائية السودانية مع ود الفكى ،ولكن الاوضاع فى المكونين لم تهدا،فخاطب الفريق البرهان امس لقاء يتعلق بالمؤسسات العلاجية فشن عبره هجوم على السياسيين وقال لن اجلس مع ناشط يعتقد انه يخصم من رصيده السياسي،.
ولم يكتف بذلك بل قال بان القوات المسلحة هى الوصية على الشعب وما في قوة تمنعها من لعب دورها،الفريق البرهان ورغم قساوة حديثه ولكن يتسم بالمرونة فى بعض الحالات لأن القوات المسلحة هى حامية للوطن ولن تستطيع القوى السياسية الحفاظ على الوطن.
ان الفريق البرهان والفريق حميدتي يمثلان ارفع رجلين الان فى القوات المسلحة فلابد ان يستخدما الحكمة فى ظل تلك الأوضاع المأزومة مراعاة لهذا الوطن الذي تتربص به العديد من الجهات التى تريد النيل اولا من القوات المسلحة( وفتفتها) ثم من بعد ذلك تقسيم الوطن الى عدة اجزاء فهذا السيناريو الجارى.
فإن لم يعي ما يجري فالكارثة ستقع على الجميع وكذا الحال ينطبق على المدنيين فلا بد من تهدأت الأوضاع والابتعاد من تلك الملاسنات بينهم والمكون العسكرى فهناك جهات تريد ان تصل الأوضاع الى تلك الحالة المأزومة بين الطرفين للتدخل بأي طريقة من طرق الاستيلاء.
لذا لابد ان يجلس كبار القوم لتهدات الأوضاع بين المدنيين والعسكريين، خاصة وان هناك أزمة كبيرة جدا شرقنا الحبيب فان لم تعالج الأمور بالحكمة فسوف يذهب الشرق كما ذهب جنوبنا الحبيب ليبدأ تنفيذ المخطط الموضوع لتقسيم البلاد.
لذا على الفريق البرهان ،والفريق حميدتي والدكتور حمدوك وودالفكى ومعظم مجلس السيادة والوزراء الجلوس لطي تلك الأزمة حتى تنتهي الفترة الانتقالية بسلام ومن ثم تجرى الانتخابات نزيهة وشفافة ،والا اذا ظلت الملاسنات عبر الفضائيات فاننا سنفقد وطنا اسمه السودان وسيكون حالنا كحال الحوثيين فى اليمن وفى سوريا وليبيا.