لم يفتح الله حتي الان علي وزير الكهرباء او وزير الطاقة بحل مشكلة الكهرباء التي وصلت حالة من التدهور لم تصلها في اي عهد من الحكومات السابقة لقد بشر وزير الكهرباء المواطنين قبل شهر رمضان الذي سبق أن سلعة الكهرباء سوف تكون متوفرة طوال الشهر الفضيل لكن للأسف لم يف السيد الوزير بوعده بل كانت الحالة أسوأ وظل الكثير من المواطنين يتناولون الإفطار في الظلام مما يؤكد فشل هؤلاء المسؤلين وما زالوا يحققون يوميا فشلا تلو الآخر
ان وزارة الطاقة ووزيرها الهمام لم يخرج علي هذا الشعب الصابر والمحتسب لاطلاعهم بما يقومون به من حل لتلك السلعة التي تمت زيادة تعريفتها آلاف الجنيهات فلو قيل لاي مسؤول من نظام الانقاذ بان اصغر اسرة في عهد وزير المالية جبريل تستهلك كهرباء بما يعادل أكثر من خمسة آلاف جنيه في الشهر لن يصدق
لان تعريفة الكهرباء آنذاك لم يتعدى الملاليم اي ان الأسرة الصغيرة كانت تكفيها كهرباء خلال الشهر بما يعادل مائة جنيه أو يزيد بقليل، ان ارتفاع أسعار سلعة الكهرباء انعكس علي كل مناحي الحياة مما جعل أصحاب السلع الغذائية يرفعون منتجاتهم بأكثر من مائة في المائة لتعويض تلك الزيادات الكبيرة في تعريفة الكهرباء
لقد تفاقمت المشكلة ولا اعتقد ان هناك حلولا قريبا طالما لنا وزراء لا علاقة لهم بعملية الاستوزار وإلا لوجدوا الحل اليوم قبل الغد، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه فنحن في زمن حكومة غير راغبة في إسعاد شعبها ولا تطمينه
بالحلول التي وضعتها لشهر أو سنة، ولكن المسألة مدردقة ويحلها الخالق أو تنزل ملائكة من السماء لإيجاد الحلول لمشاكلنا وعلى رأسها الكهرباء التي لا تسير الحياة بدونها
نحن في القرن الحادي والعشرين وهناك دولا لم تعرف الكهرباء من قبل ذلك ولكن بفضل مجهودات مسؤوليها أصبح النهار و الليل عندهم واحد بفضل السياسات التي اتبعوها في حلحلة مشاكلهم واتباع الدراسات التي مكنتهم من حل اي معضلة تواجههم، ولكن نحن ربنا اعطانا وزراء مازالوا حاقدين علي شعبهم ولم يعملوا علي إسعادهم بل لتعذيبهم
فهل يصدق أحد ان الكهرباء تقطع لاكثر من ثماني ساعات في اليوم، والوزير مازال جالس علي كرسي الوزارة فلو حدث ذلك في دولة من الدول الكبرى احترام الوزير نفسه وقام بتقديم استقالته قبل ان يطلب منه ذلك
لكن للأسف نحن جزء من دول العالم المتخلف فالوزير يهتم والبدلات والامتيازات أكثر من اهتمامه بوضع الحلول للوزارة التي يشغلها، لذا يجب ان يرتفع الوزراء الي مستوى المسؤولية والعمل علي حل المشاكل او العودة الي مقاعد المتفرجين طالما لم تكون لهم رؤية لوضع الحلول للأزمات التي يعاني منها الوطن.