الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]المكايدات السياسية لن تبني وطنا!!

  ولنا رأي [صلاح حبيب]المكايدات السياسية لن تبني وطنا!!

صلاح حبيب2

منذ ان سقط نظام الإنقاذ في الحادي عشر من ابريل 2019 لم تهدأ عملية المكايدات السياسية بين القوى المختلفة فظلت تلك المكايدات تفقد الدولة هيبتها لان الساسة من المدنيين والعسكريين لم ينظروا الي المواطن الذي كان يحلم بدولة يسودها الامن والاستقرار والرفاهية، لكن للاسف ظلت الاطماع بين كل الاطراف سواء مدنيين او عسكريين وظل الصراع بينهم الي يومنا هذا.

  ان الدولة التي كان يحلم بها المواطن بعد السقوط لم  يجدها في ظل  المعارك والمليونيات التي  لم  تقدم شيء، بل في كل مليونية تطلع نفقد عشرات الأبناء بالرصاص الحي او المطاطي دون ان يرمش لمطلقي الرصاص جفن وهكذا الحال بينما الساسة يفكرون في اغتنام المناصب والسيارات الفارهة والبيوت بينما المواطن عاجزا عن الحصول علي طعامه اليومي

 وفي ظل توهان الحكومة استغل التجار الموقف كل يبيع بطريقته كل يوم زيادة في الأسعار طالما القانون في الثلاجة، ان المكايدات التي تمارس بين الساسة لن تقدم لنا وطنا بل ستظل الهجرة إلى دول الجوار طالما فقد المواطن الامن والامان بعد ان ظهرت عصابات النهب والخطف وسط الخرطوم دون ان يتم التصدي لها من قبل الاجهزة الامنية

 اصبح المواطن غير آمن في بيته او في الطريق او في المركبة التي يمتطيها، ان المكايدات السياسية جعلت الحرب في دارفور وكردفان مستمرة نفقد يوميا العشرات بسبب الحرب القبلية، والدولة لم تتحرك لوقف نزيف الدم السوداني بين القبائل المختلفة… حتي قادة الحكومة الكبار ظلوا في حالة مكايدات بينهم والصراع الخفي بينهم سيظهر يوما ما علي العلن

 ان المكايدات بين الحرية والتغيير بأجنحتها المختلفة لن يقدموا لنا املا لمستقبل زاهر لان الذين نراهم الآن لم يحسوا بالمواطن الذي لم يستطع إلحاق الأبناء بالمدارس لأن العملية التعليمية أصبحت تجارة والمؤسسات الحكومية هجرها المعلمين الأفذاذ في ظل المرتبات الضعيفة

 وكذا الحال بالنسبة للعلاج فأصبحت المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية الخاصة لا يقوى عليها البسطاء والمسحوقين من أبناء شعبنا الابي، لذا فان الدولة يجب عليها ان تتخذ من القرارات الحاسمة التي تعيد لها هيبتها بدلا من تلك الحالة التي نشاهدها يوميا وتراجع الوطن في ظل الهيمنة بين الساسة الموجودين الآن علي رأس الدولة

  لقد سمعنا كثيرا عن موعد لقيام حكومة مدنية جديدة وظل المواطن يوميا ينام ويصحا يحلم بتلك الحكومة، لكن للأسف لن تشكل حكومة قريبا في ظل الصراع الحالي وفي ظل المكايدات السياسية التي تقوم بها القوى المختلفة سواء كانوا مدنيين او عسكريين نقول بس يا باسط وياهادي.