ظلت العديد من المنظمات العالمية والدول الغربية تعمل وتخطط بكل ما أوتيت من قوة لزعزعة استقرار السودان بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من ثرواته وإمكانياته الهائلة المتمثلة في الأراضي الزراعية الشاسعة وانهاره التى تتدفق منها المياه في كل جزء من أجزائه فكل تلك الثروات اعلي الأرض وفي باطنها من ذهب وبترول ومعادن متنوعة اغرى المتربصين أن يعملوا علي تفتيتها إلى دويلات صغيرة يمكن السيطرة عليها وعلي الموارد الموجود بها وبالفعل نجحوا في فصل الجنوب في غياب الوعي الجنوبي وغياب الساسة الذين تشربوا من ماء الوطنية السودانية
لقد وقع أولئك في احضان تلك المنظمات والدول التى تسعى جاهدة لتنفيذ مخططها ،لذا تعمل الآن علي زعزعة استقرار البلاد بالطرق علي فصل الشمال وان الحكومة ضعيفة وأن أهل نهر النيل والشمالية قادرون علي حكم مناطقهم من خلال الموارد الهائلة التى يتمتع بها الإقليم
ولكن الذين يعملون علي ضرب النسيج الاجتماعي من خلال اثارة النعرات العنصرية والقبلية وأن هناك جهات معينة تريد ان تحكم السودان وتسعى لإبعاد اطراف اخرى فهذا مخطط أن لم تع كل الأطراف لذلك تكون قد ساعدتها في تنفيذ مخططها ،ولكن نعلم تماما أن السودان سيظل سودانا موحدا ولن تستطيع أي جهة مهما أوتيت من إمكانيات وقدرات لن تستطيع تفتيته أو تقسيمه
والسودان عبر القرون والعصور لن تتمكن اي جهة أن تعمل علي تقسيم ففي الحروب التي قادها الإنجليزى إبان فترة الاستعمار أيا كان انجليزى مصرى او تركي او غير ذلك من الذين سعوا لإحداث الفرقة والشتات الا انهم فشلوا في ذلك حتى حينما اراد ابناء السودان نيل استقلالهم توحدوا جميعا تحت راية واحدة اسمها السودان للسودانيين ونجحوا في نيل الاستقلال دون أن تراق قطرة دم واحدة
فكيف بتلك المنظمات الحالمة الان بعد الوعي الكبير الذي حدث لأبناء الوطن تحاول أن تزرع بذور الشقاق فيهم،ان بعثة اليونتاميس وكل المبعوثين الذين يعملون من وراء الستار لن ينجحوا في مخططهم،صحيح السودانيين يختلفون ويتشاكسون ويتصارعون ولكن لن يبيعوا وطنهم،فالمنظمات التي تحاول بث سمومها بـ "العنصرية" والقبلية لتقسيم السودان الى أجزاء متعددة،مثل تقسيم دارفور إلى مناطق والشرق والشمال
لكن مسعاها لن ينجح وأبناؤه اوعى من ذاك مهما وصل بهم الصراع والخلاف ،فابناء الجنوب كانوا ضحية لتلك المؤامرة التي قادتها الولايات المتحدة وزينت لهم بأنهم سيكونون بعد الانفصال طبقة اولى بعد أن كنتم طبقة ثانية في ظل حكم الشمال ويدعم امريكا الجنوب وستوفر له كل متطلبات العيش الكريم
ولكن ما أن انفصل الجنوب وجد الإخوة الجنوبيين أنفسهم في وضع أسوأ مما كانوا عليه، ولم ينالوا مطلبا واحدا. مما وعدت به أمريكا والغرب بعد اتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥،لقد عاد الإخوة الجنوبيين إلى دولتهم الام(, الشمال) يعيشون كما كانوا وانكشف لهم زيف تلك المنظمات وتلك الدول التي تسعى وراء مصالحها الشخصية
ان الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في تحقيق أحلامها حتى محاولتها الوقوف مع أوكرانيا اذا ما دخلت الحرب مع روسيا ،فدخلت أوكرانيا الحرب ولكن هل قدمت الولايات المتحدة الأمريكية المساعدة والمساندة لها بالعكس تركتها تواجه مصيرها فهرب الملايين من السكان الأوكرانيين ودمرت أوكرانيا بينما امريكا وقفت عاجزة عن تقديم المساعدات لها
لذا فان أطماع الغرب والمنظمات الاجنبية علي شاكلة اليونتاميس لن ينجحوا في تقسيم السودان وسيظل الشمال( نهر النيل والشمالية) والشرق والوسط وسيعود الجنوب بإذن الله الى حظيرة الوطن قريبا وستعض تلك المنظمات بنان الندم لان الاصل في السودان هو الوحدة وليس الانقسام، لذا علي أبناء نهر النيل والشمالية تفويت الفرصة علي أولئك المتربصين بالوطن واهله ،وان يعملوا يدا واحدا من أجل سودان واحد تسوده المحبة والالفة والأمن والسلام والاستقرار.