الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]:السوق ولع ورمضان علي الابواب!!

ولنا رأي [صلاح حبيب]:السوق ولع ورمضان علي الابواب!!

حبيب

ارتفعت جميع اسعار السلع الاستهلاكية وتجاوزت الاسعار حد المعقول،ان الزيادات التي طرأت فجأة يعزي التجار إلى الارتفاع الجنوني في اسعار العملات الاجنبيه علي الأخص الدولار، في كل العالم حينما يحل الشهر الفضيل تجد المحلات التجارية جميعا وبدون استثناء تعمل علي تخفيض. منتجاتها تصل احيانا الى ٥٠ في المية ولكن في كل ولايات السودان نجد الاسعار ترتفع بزيادة مية المية وليس تخفيض خمسين المية
أننا. مقدمون على شهر رمضان الكريم ولكن الزيادات الفلكية هل يستطيع المواطن البسيط الشراء على الرغم أن المنتجات التي يحتاج لها المواطن في رمضان هي من المنتجات المحلية كالكركدي والقنقليز والعرديب والقصيم والبلح وحتى الفاكهة البرتقال والمانجو كلها منتجات سودانية لم يتم استيرادها من الخارج حتى تصل إلى تلك الأرقام الخرافية
ان السودان غني بموارده المحلية بالمشروبات البلدية والتي اصبحت من اهم المشروبات في العالم فقط وضعت تلك المنتجات في علبة انيقة وكتب عليها باللغة الإنجليزية اسم المشروب ،ان السودان دولة غنية ولكنها فقيرة في نفس الوقت فالارتفاع الجنوني في الأسعار سببه الجبايات بالطرق الرئيسية فلو كان جوال كالكركدي من الابيض بالف جنيه فالجبايات من مناطق الإنتاج حتى المدن الكبرى يصل السعر مضاعف
لذلك نحن لسنا محتاجين لمد ايدنا للدول الاخرى فقط محتاجين وقف تلك الجبايات بالطرق المختلفة مع رفع مرتبات أفراد الشرطة الموجودين بالطرق الرئيسية حتي لايقعوا في اغراءت ضعاف النفوس، ان الاسواق بالمدن الكبرى تشكو لطوب الأرض من تلك الجبايات التي تخصص فيها بعض العاطلين والمنتظرين دخول السلع والخضروات بكل أنواعها بغرض السمسرة ،بالاضافة إلى الفواكه التي يتم تخزينها ريثما ترتفع الاسعار.
ومن ثم تبدأ المضاربات للبيع بالأسعار الفلكية، ان حكومتنا غائبة تماما عن الأسواق وما يجرى فيها لذلك كل تاجر يبيع بالطريقة التي تناسبه وهذا جعل الاسعار تختلف من تاجر الي آخر عكس ما نجده في معظم دول العالم التي نجد الاسعار فيها موجودة لا زيادة في الأسعار بسبب الترحيل او غير ذلك، ولو ضربنا مثلا بمصر والمملكة العربية السعودية نجد الاسعار موحدة في اسكندريه وطنطا والزقازيق والفيوم وشبين الكوم واسوان،اما المملكة فالأسعار في المدينة ومكة والطائف والقصيم كلها أسعار موحدة
فلا ندري ما الذي جعل تلك الدول محافظة على أسعار سلعها بينما نحن من منطقة إلى أخرى يختلف السعر حتى داخل ولاية الخرطوم ،الاسعار في بحرى تختلف عن امدرمان وفي امدرمان يختلف السعر في الثورة من امبدة، لذلك نحن محتاجين الي دولة تراعي حقوق مواطنيها.