الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]:الخرطوم مدينة أصبحت غير آمنة!!

ولنا رأي [صلاح حبيب]:الخرطوم مدينة أصبحت غير آمنة!!

حبيب

مازالت عصابات النقرز وتسعة طويلة تروع المواطنين امام مراى ومسمع القوات الشرطية والامنية ،ان مدينة الخرطوم التي كان سكانها يعيشون في أمن وسلام واستقرار ،الان لا احد يامن عودته سالما إلى منزله نهارا وليس ليلا
ان عصابات النقرز ظلت تستهدف المواطنين داخل المدينة وليس في أطرافها،قبل يومين تعرضت زوجة صديقي وهي خارجه من مستشفى النو بالثورة قلب المدينة إلى عملية سطو من تلك العصابة روعوها اولا ومن ثم نهبوا حقيبتها وكل ما تملك وهذا امام مراى ومسمع الشارع العريض الذي يعج بالمواطنين الحالة الثانية بالقرب من صينية الزعيم الازهرى وهذه منطقة مكتظة بالمارة والسيارات والحافلات
تلك العصابة هددت احدى السيدات وحاولت انزال السيدة من السيارة لسرقتها ،لقد أصبحت تلك العصابات خطرا على امن واستقرار المدينة فان لم تتحرك الاجهزة الامنية والشرطية لإلقاء القبض على تلك العصابة
فإننا مقدمون الي اسوا الحالات خاصة وأن شهر رمضان العظيم علي الابواب وفي هذا الشهر يمكن لتلك العصابات ان تنشط بصورة اكبر،ان عصابات النقرز او تلك العصابات الفردية أو المنظمة ظلت تمارس نشاطها جهارا نهارا
ولكن للاسف اصبح المواطن سلبيا في مواجهة تلك العصابات فالأشخاص الذين يتم ترويعهم يمشون في الشارع العام اي ان العين تلاقي العين، ولكن هل تصدى لهم بالمارة او حاولوا تخليص المعتدي عليهم من خطر تلك العصابة،
المواطن السوداني اصبح مشغول بنفسه ولو قتل أمامه شخص لا يتحرك فلا ندري ما الذي حصل لهذا الشعب صاحب الهمة العالية وصاحب المروءة ،كيف ينهب المواطن وانت علي بعد خطوات من هذا اللص؟ لماذا يترك اللص ينهب ويهرب دون أن يتعرض له أحد ؟
ان شرطة ولاية الخرطوم مسؤولة عن كل الذي يجري الآن بالولاية وعليها أن تجفف أماكن الجريمة وهي تعلمهم تماما وتعرف اوكارهم، الجريمة في كل العالم موجودة ولكن الاجهزة الامنية والشرطية تقوم بالحفاظ على امن المواطن من خطر تلك العصابات
ان شرطة ولاية الخرطوم لها نجاحات كبيرة في التصدى لمثل تلك الحالات الاجرامية ،ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا اجهزة الشرطة لا تتحرك للقضاء علي تلك الظاهرة في مهدها قبل أن تنتشر وتصبح وباء يصعب القضاء
عليه،ان ولاية الخرطوم محتاجة إلى همة عالية من الاجهزة الامنية والشرطية لاعادة الأمن والاستقرار لها وإلا اذا ظل الحال على ماهو عليه فكل مواطن قادر على حماية نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة،
ولكن اذا انفرط عقد الأمن وأصبح كل مواطن ياخد حقه بيده سنشهد الجثث علي الطرقات،لذا نطلب من الجهات الامنية والشرطية ان تقوم بدورها في الحفاظ على امن المواطن بالقضاء على تلك الظاهرة الدخيلة على ولاية الخرطوم.