الرئيسية » المقالات » ولنا رأي [صلاح حبيب]:الإعلام وقضايا الاطفال!!

ولنا رأي [صلاح حبيب]:الإعلام وقضايا الاطفال!!

حبيب

سعدت أمس الأول بالدعوة التى قدمها لى الأستاذ مصطفى أبو العزايم و الاستاذة انعام محمد الطيب. للمشاركة فى الورشة التى أقامتها جمعية اعلاميون من اجل الاطفال.سعدت بالمشاركة فى الورشة لان الاطفال شريحة كبيرة فى المجتمع وتقدر تقريبا ب٥٠٪ من شرائح المجتمع ولها حق مناصرتها من قبل الإعلام خاصة وأن قضاياهم متعددة.
اضافة الى ان الاطفال مغلوبين على أمرهم وهناك أمور مسكوت عنها ولا يستطيعون تناولها فى ظل ظروف السودان والحياء عن ذكرها،لقد شارك فى الورشة التى أقيمت بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات.
وحضر الجلسة وتحدث فيها الأمين العام للمجلس الاستاذ حسام الدين حيدر، من حقنا كاعلام ان تفرد مساحات واسعة لقضايا الأطفال وعلى رأسها مشاكلهم بالمدارس وعمليات العقاب والجلد الذى جعل الكثيرين منهم يهجرون قاعات الدرس بسبب هذا العقاب الذى لا يتناسب مع أعمارهم.
اضافة الى اللفظ القاسي من قبل المعلمين مثل( يابليد انت ما نافع انت عمرك ما بتمشي لقدام) ومثل هذا الأسلوب يرسب فى نفوسهم صورة سالبه للمعلم وللعملية التعليمية.
لذا طرحنا من خلال تلك الورشة ان يتم اشراك مدراء المدارس والمعلمين لإيجاد صيغة أفضل لعقاب التلاميذ بدلا من التى ظللنا نراها منذ عشرات السنيين ،فالاطفال جميعهم يتميزون بالذكاء والنباهة اذا ما وجدت الأرض الخصبة التى تزرع فيها.
اما القضايا الاخرى التى تحتاج الى نقاش باستفاضة قضايا التحرش التى ظهرت فى المجتمع بصورة كثيفة. ولن يتم الحد منها إلا بالعقاب القاسي على الفاعلين حتى لو وصل العقاب الى الاعدام رجما بالحجارة وأمام جمع من المواطنين حتى لا يتجرأ واحد فاسد او مريض نفسي لممارسة تلك الفعلة.
اما القضايا الإيجابية التى يمكن ان يلعب الاعلام فيها دورا مهما وتنبيههم بحقوقهم وكيف يعملون على أخذها. والاستفادة من مواهبهم المختلفة سواء فى مجال الرسم او الكتابة او النحت او الحياكة بالنسبة للفتيات فاكتشاف مواهب الاطفال من الصغر والعمل على تنميتها أمر مهم جدا.
أما قضية الاطفال المتعلقة بالعمل خاصة في المجالات الشاقة فهذه لابد من وقفها تماما على ان يتعلم الاطفال الاعتماد على أنفسهم في أعمال تدر عليهم دخلا للمنفعة الشخصية وان كانت هناك أسر تدفع أطفالها للعمل فى كل المجالات حتى الشاقة.
وهذا يترتب عليه ضرر على الطفل وعلى الأسرة لأن الطفل اذا مرض فإن المال الذي جمعه فلن يكفى علاجه، عموما لقد سعدنا بالمداخلات التى تناولها رؤساء التحرير وكتاب الاعمدة وبقية الصحفيين وعلى الجهات المسؤولة من الجمعية الاستفادة من كل ما طرح بقية الاستفادة منها فى علاج معظم قضايا الأطفال .