بدأت محليات الخرطوم وامدرمان تعمل بعد ان عمت الفوضى كل الاجزاء خاصة الاسواق والطرق المؤدية لها ، لقد لاحظت سوق امدرمان قبل ايام وقد ازيلت معظم الانقاض والنفايات وحتى الفريشة تم ازالتهم. مما جعل الدخول والخروج من السوق بكل سهولة ويسر .
ان سوق امدرمان والذى سبق ان نادينا المحلية عبر عشرات المقالات باصلاحه ولكن لاحياة لمن تنادى، لقد فقدنا الأمل فى الإصلاح ولكن بدون اى مقدمات ،لاحظت السوق وقد عاد الى مظهره القديم قبل افتراش الأرض النبق واللالوب والاجهزة الكهربائية والاحذية وغيرها مما يتم فرشها فى الارض.
سعدت قبل ايام وانا ادخل السوق للجهد الذي تبذله المحلية في إزالة المخلفات والنفايات التى ملأت السوق بالإضافة الى منع الفريشة الذين لا تستطيع العبور من تكدسهم لمزاولة نشاطهم التجارى على الأرض او وقوفا ولكن نأمل ألا يكون العمل( فورة) يعود السوق الى حالته القديمة خاصة وأن الفريشة لا يستسلمون بسهولة لمثل تلك القرارات المحلية يجب ان توفر لهم البديل لعملهم ،والا يعودون كما كانوا بل اسوا،.
ان انتظام الأسواق وجمال مظهرها يتطلب ان يكون هناك تعاون بين الطرفين ،فالفريشة اذا لم يجدوا البديل بالتأكيد سيتحولون الى لصوص وإلا فمن أين سياكلون؟ وكذا الحال ينطبق على السوق العربى ومواقف المواصلات التى اصبحت اسواق للخضر والفاكهة والاجهزة الكهربائية وغيرها مما يعرض على قارعة الطريق ،ان موقف جاكسون للمواصلات اصبح سوق بدلا من موقف مواصلات حتى الحركة فيه أصبحت عصية بجانب النفايات المتراكمة وانتشار اللصوص والحرامية .
صحيح عاد الموقف والسوق الى مظهره الجميل ولكن هل سيستمر الحال ام سيعود الباعة الى مواقعهم بعد ان تذهب المحلية او الشرطة، ان عملية تنظيم الأسواق تحتاج الى ارادة قوية من المسؤولين، فالازالة وحدها لا تكفي والغرامات وحدها لا تكفي.
فإما ان تصادر البضاعة لأن الذي يمنح البضاعة هم التجار فإذا تمت مصادرة تلك الكميات من الباعة وأصحاب البضائع لن يخاطروا بعد ذلك، لذا فان القرارات التى يمكن ان تتخذها المحليات مصادرة البضائع اولا بأول بالاضافة الى ايجاد البديل لاولئك حتى لا يتحولون الى لصوص.
المحلية لابد ان تكون لها دراسة مستوفية للباعة الجائلين،حتى لا يتضرروا من تلك الحملات.