أصدرت اللجنة العليا للطوارئ الصحية أمس الأول عددا من القرارات بشأن الكورونا فعلقت بموجب قرارها المدارس والجامعات وإغلاق المساجد ولكن أمس عقد وزير الصحة الدكتور عمر النجيب ومدير الطيران المدني المهندس ابراهيم عدلان. وزير التربية المكلف تماضر الطريفي.
وزير الشؤون الدينية المكلف عقد مؤتمرا صحفيا بوكالة السودان للأنباء نسف كل القرارات التي أصدرتها اللجنة العليا للطوارئ الصحية.
أعلنت وزيرة التربية المكلفة أن امتحانات الشهادة السودانية في موعدها( التاسع عشر من يونيو) القادم بينما امتحانات شهادة الاساس ايضا في موعدها بالولايات والمركز أما طلاب مرحلة الاساس والذين يستعدون للامتحانات وأكدت السيدة الوزيرة بأنها في موعدها على أن يتم تطعيم الاساتذة والعاملين بالمدارس مع التباعد خلال فترة الامتحانات، أن القرارات التي صدرت امس وامس الاول يؤكد ان كل جهة تعمل بمعزل عن الجهة الأخرى في اللجنة العليا للطوارئ الصحية لم تستشر الجهات المعنية وزارات الصحة والتربية والشؤون الدينية وهذه القرارات الانفرادية احدثت ربكة كبيرة جدا للأسر والطلاب.
وحتى الان الامر ضبابي ولم نعرف هل طلاب الشهادة السودانية والأساس يداوموا بمدارسهم بصورة طبيعية أم يبقوا بمنازلهم على أن يأتوا للامتحانات فقط، حتى الآن مأقى قرارات واضحة عدا إلقاء قرارات اللجنة العليا للطوارئ الصحية، أن الوضع الصحي حسب اللجنة العليا بعد وصول مسافرين من الهند التي تفشى فيها وباء الكورونا بصورة أشفقت كل المجتمع الدولي نظرا للوفيات الكبيرة في الهند، اللجنة العليا للطوارئ أصدرت قراراتها على عجل نسبة لدخول القادمين من الهند الى البلاد وهم يحملون السلالة الهندية القاتلة.
ولكن من المفترض أن تستشير اللجنة المعنية واصطحابها فى تلك القرارات لان العام الماضي صدرت نفس القرارات المستعجلة مما اضاعت عاما كاملا على الطلاب ومازال طلاب الجامعات متضررين من تلك القرارات وحتى طلاب الشهادة السودانية الذين كانوا يستعدون للامتحانات بعد القرارات الكارثية اصيبوا بإحباط شديد مما أثر في النتيجة التي رسب نصف الطلاب بتلك القرارات واليوم نفس السيناريو السابق تريد اللجنة أن تطبقه..
علما أن إدارة مطار الخرطوم هي المعنية بفتح وإغلاق المطار، فأي سفرية قادمة من دولة بها نسبة كبيرة من الإصابات لابد ان تخضع للفحص الدقيق. ويجب ألا تستثنى أي راكب حتى تضمن سلامة المجتمع ولكن للأسف نحن نعمل بالعواطف (والسبهللية) ففي بداية الكورونا خرجت مجموعات كبيرة تدعى عدم وجود المرض وان وزير الصحة اكرم لم تكون قراراته صائبة إلى أن جاءت الكارثة التي راح ضحيتها عدد كبير من أبناء الشعب السوداني بداء الكورونا.
ان الجهات المسؤولة بالدولة لم تحسم امورها بصورة جادة وظلت تتعامل بالعواطف لذا فان السلالة الهندية اذا لم تحسم لجنة الطوارئ الأمر مع الجهات المعنية بوزارة الصحة والتربية ودور العبادة بصورة جادة فإننا سنكون مقدمين على كارثة كبيرة جدا اذا السلالة الهندية فعلا دخلت البلاد ،ان الأمر مازال بالأيدي فقبل أن يداوم التلاميذ بمدارسهم يجب التأكد بصورة أكثر جدية بدلا من تلك العواطف لنضمن سلامة التلاميذ وأسرهم وكل شيء ملحوق.