من الشعارات التى اتخذتها ثورة ديسمبر المجيدة عقب سقوط نظام الانقاذ( حنبنيهو ) اى سنبنى هذا الوطن بسواعدنا.
ان بناء الاوطان دائما يكون بسواعد البنين، ونحن فى امس الحاجة الى بناء هذا الوطن الجريح الذى مزقته الخلافات والصراعات والحروب.
ولكن اقسم شباب الثورة بانهم سيعملون على البناء واتخذوا هذا الشعار واحدا من علامات البناء ،ان الحكومة لن تستطيع لوحدها البناء خاصة فى المجالات الخدمية التى يحتاج لها الانسان كالصحة والتعليم لذلك نجد اناس وهبوا انفسهم لخدمة هذا الشعب العظيم.
فالبناء لم يكون قاصرا على منطقة محدة او ولاية محددة ولا مدينة محددة لذلك الكل يعمل فى عمليات البناء فشاهدت بالحارة التاسعة الثورة اناس وهبوا انفسهم لخدمة الحارة ومن جاورها من خلال اعادة الروح الى مركز عبودة وهو واحد من المراكز الصحية التى تحتاج الى وقفة من كل الاطراف فى ظل ارتفاع اسعار العلاج وقيام العديد من المستشفيات الخاصة التى يعجز البسطاء من دفع تكاليف العلاج التى تفرضها.
لذلك تكون مجلس الامناء من تسعة عشر شخصا ضم مجموعة قضاة ومحاميين ورجال مال واعمال والعديد من الشخصيات التى نذرت نفسها لخدمة الحارة من خلال هذا المركز الذى يحناج الى الكثير من الدعم المادى والعينى حتى يتمكن من الايفاء بمتطلبات المواطنيين..
لقد سعدت جدا بان اكون ضمن اولئك الاشخاص المميزين نساء ورجال يعملون بدون اجر بل يدفعون من جيبوهم حتى يبنى هذا الوطن تحقيقا لشعار الثورة،ان عمليةالبناء مكلفة ومحتاجة الى عزيمة واصرار وقد شهدتها فى عيون تلك الكوكبة المميزة التى تم اختيارها من سكان الحارة التاسعة الذين اقتطعوا من وقتهم ومن راحتهم وراحة اسرهم لاسعاد الاخرين.
لقد بدات عملية البناء وانشاء الله المسيرة ستستمر حتى يرى الجميع هذا المركز وقد تمكن من الايفاء بكل احتياجات البسطاء من ابناء هذا الشعب.
لقد بدا مجلس الامناء بوصع خطة طموحة استهدفت الخيرين من سكان الحارة والجهات الاخرى لمد يد العون والمساعدة للنهوض بالمركز الصحى اولا.
لذا كانت الاجتماعات الاولية للمجلس بمثابة الدافع الاولى لتلك النهضة واعادة ترتيب الاولويات اهمها البيئة المتعلقة بالمركز فالمركز محتاج الى مال اولى لتعلية السور مع ازالة الظواهر السالبة الموجود بجواره ثم المعدات الطبية من ادوات متعلقة بالمعمل واحياجات الاطباء لقد رصدت اللجنة كل صغيرة وكبيرة لنهضة المركز ومن ثم العمل على ترفيعة ليكون مركزا نموذجيا شانه وشان المراكز الاخرى التى ساهمت فى تقليل تكلفة العلاج على المواطنيين والكل يعلم ان العلاج اصبح عصيا على كل مواطن لذلك احست هذه اللجنة باهميته فبدا بالمركز ومن ثم الانتقال الى المرافق الاخرى كمدارس الاساس والثانوى.
التى تحتاج فعلا الى نهصة بجوار المركز لذلك طالما هناك. همة عالية من المجلس والحادبين على اعادة الوجه المشرق له فالباقى ليس صعب فهناك كثير من الخيرين ابدوا رغبتهم فى دعم المركز بجانب اخرين من خارج الحارة رات اللجنة ان تصلهم بمواقعهم ومن هنا يبدا البناء الذى رفعت شعاره ثورة ديسمبر المجيدة والكل يعلم ان الحكومة مهما عملت فلن تسطتيع ان تفى احتياجات البلاد من الخدمات.
لذا نرى دائما ان البناء دائما يتم من الخيرين والذين اختصهم المولى عز وجل لقضاء احتياجات الاخرين ،فلجان الخدمات فى كل الحارات لها همة عالية جدا فى خدمة مواطنيها ولا اظن الحارة التاسعة هى الوحيدة التى تعمل على البناء فهناك مناطق اخرى تسهم فى عملية البناء حتى تعمل على تحقيق الشعار المرفوع حنبنيهو وسنعبر باذن الله.