حين ارى صحيفة الاتحاد الاماراتية بترويستها المميزة في احدى المكتبات او اكشاك بيع الصحف تتسارع دقات قلبي ..واشتريها بلهفة واحس كأنني التقيت صديقا عزيزا بعد غياب..كيف لا ولي مع هذه الصحيفة العربية العالمية ذكريات وذكريات..ويالها من ذكريات عامرة بالحب والعمل والاجتهاد والمساهمات والمبادرات.
الان اختفت صحيفة الاتحاد وصحف الخليج من مكتبات العواصم ومكتبات المطارات! حيث أصبحت الصحافة الالكترونية هي السلعة السائدة.
لقد عملت في الاتحاد صحافيا كامل الدسم 17 عاما كاملة دون توقف ولا راحة حتى في إجازتي السنوية كنت اعمل واتواصل مع قراء الجريدة.
التحقت بالاتحاد لاول مرة مراسلا لها من ام القيوين في أكتوبر 1979 وظللت مراسلا متعاونا حتى مارس 1980حيث التحقت مراسلا لصحيفة البيان في ام القيوين والشارقة وعجمان التي صدرت من دبي في مايو عام 1980 وكنت وقتها أعمل مذيعا في إذاعة أم القيوين..وفي عام 1985 تفرغت للعمل في صحيفة الاتحاد حتى يونيو 2002.
أول مرة دخلت فيها مبنى مكتب الاتحاد في دبي في موقعه القديم عام 1978 وتعرفت على الاخ الصحافي السوداني سالم احمد سالم رحمه الله والمصور الصحافي اللامع اسماعيل قيلي..وكان لهما الفضل من بعد الله في التحاقي مراسلا للاتحاد من ام القيوين..و حين انتقل سالم الى البيان انتقلت معه..ثم عدت مجددا للاتحاد بطلب من الأستاذ عبدالله عبدالرحمن مدير مكتب الاتحاد وهو إماراتي من اعلام الصحافة والإعلام وتخصص في تراث الامارات.
وحين كنت مراسلا ..كان مدير مكتب الاتحاد الصحافي المصري النابه نازك المحمدي رحمه الله وكان صحفيا رائعا تعلمنا منه الكثير..ومن بين الزملاء وقتها كان الاساتذة فريد وجدي ومحمد عبد الكريم ومصطفى غزال وفتحي سلمي والشاعر السوداني المرهف اسحاق الحلنقي..
وكانت الصحافية مريم يوسف هي الصحافية الإماراتية الأولى في مكتب الاتحاد في دبي وبعدها انضم الى مكتب دبي عدد من الصحفيات الإماراتيات المتميزات اذكر منهن منى مطر وشقيقتها موزة مطر والدكتورة امينة ذيبان والدكتورة منى البحر وغيرهن.
التحقت بعد تعييني في الاتحاد بمكتب الشارقة قي مبناه الاول بجوار غرفة صناعة وتجارة الشارقة وكان وقتها الاخ العزيز محمد صالح الصحافي الإماراتي المتميز مشرفا على مكتب الشارقة ..ثم انتقل مكتب الشارقة إلى شارع الملك فيصل ..عمارة سبينس حيث زاد عدد المحررين والمحررات وانضم الينا الاخ الراحل المقيم علي انور يوسف وكان مذيعا في السودان ثم اذاعة رأس الخيمة.
ومن الصحافيات الاماراتيات الصحافية المشهورة حليمة الملا والشاعرة والاديبة نجوم الغانم التي اصبحت فيما بعد مخرجة سينمائية لامعة عربيا ودوليا..ومن الزملاء سعد جمعة وسهيل العبدول الذي أنتج أول فيلم إماراتي اسمه( عابر سبيل) واخرجه اخوه علي العبدول وكتب السيناريو الاستاذ عارف اسماعيل المحرر بوكالة الإمارات للانباء مكتب الشارقة.
وحين انتقلنا الى شارع الوحدة حيث مقر مكتب الاتحاد الجديد انضم الينا صحافيان إماراتيان مرموقان رائعان هما ماجد الحاج وعلي الهنوري وايضا الصحافية سميرة احمد واليازية اسماعيل الأفغاني.. والصحافي الأديب ثابت ملكاوي رحمه الله
وتناوب على ادارة مكتب الشارقة الاستاذ عبيد سلطان رحمه اللهَ الذي اصبح فيما بعد رئيسا للتحرير وجاء من بعده الاستاذ طالب الشاهين..ومن الزميلات الاستاذة رواية الجوهري وكانت سكرتيرة المكتب لسنوات خلفا للسيدة اميرة العمري من لبنان..والمجال لا يتسع لسرد تلك الذكريات الجميلة والتوثيق لتلك الفترة الخصبة من تاريخ الإمارات..اتمنى ان اوفق انشر كتابا عنها.