طوال الاسبوعين الماضيين في مومباي وانا اتردد على مستشفى WOCKHARDT
يوميا، في الاسبوع الاول لتغيير جرح الاصبع ثم تعدلت المواعيد لكي احضر يوما بعد يوم.. وكانت السستر تبشرني في كل مرة ان الجرح يلتئم..
واخيرا اخبرتني ان الجرح التأم فعلا.. ولا داعي للحضَور للتغيير.. وكنت اقيس الضغط في كل زيارة للمستشفي فأجده في وضع افضل..حمدت الله وشكرته فكنت اخشى ومازلت ان اتعرض لما لا يحمد عقباه مما يتعرض له بعض مرضى  السكر من بتر للاطراف. حمانا الله واياكم.. وفي الذاكرة والحاضر الماثل كم من شخص عزيز علينا وقد فتك به هذا المرض اللعين.
قابلت في المستشفى عددا من السودانيين رجالا ونساء مرضى ومرافقين.. ويبدو ان عددا غير قليل يفضل هذا المستشفى لسمعته الحسنة.. كما قابلت عددا من الاخوة من سلطنة عمان ومن الخليج ودول افريقية مثل يوغندا وتنزانيا.. ولاحظت ان عددا كبيرا من مواطني سلطنة عمان يترددون على الهند للعلاج ومنذ زمن بعيد..كما قابلت في الفندق حيث اقيم عددا من مواطني الامارات من خورفكان.
وفي سجلات مستشفى WOCKHARDT الطبية عددا من العمليات الناجحة لعدد من السودانيين وجنسيات اخرى.. ولعل من اهم العمليات التي يتردد صداها عملية لطفلة سودانية عمرها 6اشهر واتضح ان بها عيبا خلقيا وهو ان قلبها باليمين وليس باليسار.. ولكن لم يحبذ الاطباء اجراء اي عملية للقلب في الوقت الحاضر.
اتيحت لنا الفرصة لمشاهدة عدد من الفيديوهات القصيرة التي تحكي قصصا لنجاح عمليات معقدة.. وشرحت لنا  السيدة Megha مسؤولة الاتصالات والاعلام الالكتروني جهودهم المتقدمة في هذا المجال باعتبار ان الهنود متقدمون في التكنَولوجيا وتوظف بشكل ممتاز في مناحي الحياة المختلفة.
في ختام جولتنا في مستشفى WOCKHARDT شكرت السيد علي حسين رئيس ادارة العلاقات  الدولية والترجمة على جهودهم المقدرة معنا.. علي يتحدث العربية الفصحى ويجيد اللغة الانجليزية ومحب للسودان واهله وزار ألسودان مرتين. ويعاونه  فريق  من المترجمين الذين يتحدثون العربية بشكل  جيد.
عدنا امس من مومباي ومعنا ذكريات جميلة وبالنسبة لي كان اجراء الفحوصات الشاملة عملا مهما كما انني اطمنئت على اصبع السلطان الذي كان  وراء كل تلك الاحداث التي مفادها ان نحرص على صحتنا ونهتم بها اكثر واكثر وليس كحالتي واهمالي الذي كدت ادفع ثمنه.. ومازلنا ندعو الله ان يجنبنا هذا المرض الفتاك.