الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان] عسكريون ومدنيون يقطعون الطريق.. ولا غرو!!

وطن النجوم[علي سلطان] عسكريون ومدنيون يقطعون الطريق.. ولا غرو!!

سلطان

عسكريون ومدنيون يقطعون الطريق.. ولا غرو!!

استرعى انتباهي خبر جميل اطلعت عليه في موقع صحيفة القوات المسلحة الالكتروني، ومفاده انه تم إغلاق طريق بورسودان القومي بأمر السيد قائد الفرقة 12 مشاة(سنكات) اللواء الركن حاتم حسن الطيب.

 حيث قامت قوة من الفرقة 12 مشاة بقطع طريق بورسودان بقيادة النقيب محمد اليسع حاج أحمد امام سالكي الطريق وذلك لحث السائقين والعابرين  على  تناول وجبة الإفطار في غرة رمضان.. ولاحظت في الصورة المرفقة ان عددا كبيرا من الشاحنات توقفت على جانب الطريق .. وان عددا كبيرا من المدنيين يتناولون  افطار رمضان مع أبناء الجيش.. الصور معبرة جدا ومفرحة.. 

وهذا يؤكد ان ابناء هذا الشعب السوداني الأصيل كرماء سواء كانوا عسكريين او مدنيين.. وهم كذلك في شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها. بلد واحد.. شعب واحد.. الأصالة ذاتها.. الكرم ذاته.. الرجولة ذاتها.. كلنا من رحم واحد ام فاضلة واب كريم.
ومازال اهلنا في ولايات السودان المختلفة يقطعون الطرق القومية على المسافرين برا كي يتوقفوا لافطار رمضان الكريم المعظم.
عادة قديمة متأصلة فينا تزداد وتتسع في كل مكان خيرا وبركة وفضلا ومحبة.
قطع جائر وإرهاب إسرائيلي:
ولكن هناك ثمة قطع طرق جائر وإغلاق بوابات في فلسطين الحبيبة المحتلة وعلى بوابات بيت المقدس والقدس الشريفة.. حيث يقطع جنود الاحتلال الطريق على المصلين ضيوف الرحمن في قدسه الشريف ثالث الحرمين لكي لا يدخلوا المسجد الأقصى.
لقد تدافع آلاف الفلسطينين من كل حدب وصوب باتجاه القدس الشريف للصلاة فيه خلال ليالي وأيام رمضان.. ولكنَّ هؤلاء الطغاة غليظي  القلوب يمنعونهم من الدخول.. وفيهم من قطع مئات الكيلومترات ليحظى بصلاة في رحاب المسجد الإبراهيمي .. مشاهد كثيرة مؤثرة لمن منعوا من الدخول.. منهم:سيدة تذرف  دموعها
قالت: منعوها لأنها محظورة امنيا..!! ورجل قال: انهم منعوه لانه بقي له من إكمال عامه الخامس والخمسين ثمانية ايام.. قالوا له: تعال بعد ثمانية أيام..!! وقال: إنه جاء من مكان بعيد.. ولم يدخل القدس منذ خمسة أعوام.
أعداد كبيرة من الفلسطينيين رجالا ونساء على بوابات القدس.. ينتظرون إذنا بالدخول.. وهؤلاء الجنود القساة يقطعون عليهم الطريق..ويغلقون البوابات.! .
شتان ما بين قطع ابتغاء الخير.. وقطع جائر  وراءه  الغل والحقد والانتقام..!!
(فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) وذلك وعدٌ غير مكذوب.. وقريبا يتحقق الوعد المنتظر.