انتعشت الصحافة الإماراتية منذ مطلع ثمانينات القرن العشرين المنصرم بعد عودة صحيفة الخليج للصدور بعد اعوام من الانقطاع، صحيفة الخليج تصدر عن مؤسسة الخليج للطباعة والنشر أسسها الشقيقين عبدالله وتريم عمران تريم رحمهما الله في 19/10/1970 ثم توقفت عن الصدور في العام 1972 ثم عادت مجددا للصدور في 13/1/1980
وعادت من جديد بقوة من حيث المستوى التحريري والتصميم الصحفي المتميز وجودة الطباعة، مما اكسبها قراء كثيرين داخل الامارات وخارجها.
وفي العاشر مايو 1980 صدرت عن اخبار دبي
صحيفة البيان اليومية التي تصدر من دبي، وهي صحيفة شاملة تعنى أكثر بالاقتصاد، ولون ورقة الصحيفة يميل إلى الأصفر كورق صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية مما جعلها ترمز لكونها اقتصادية كشان إمارة دبي عالميا.
وتولى سمو الشيخ حشر بن مكتوم منصب رئيس التحرير المسؤول والاستاذ ابراهيم سكجها رئيس التحرير التنفيذي.
وفي أبوظبي ظللت صحيفة الاتحاد تواصل صدورها منذ 20 اكتوبر 1969 حتى يومنا هذا.وقد سبقت صحيفة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بنحو عامين وثلاثة شهور تقريبا.. وقد اسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله لتكون اولى بشريات الاتحاد والداعية له وتولى الراحل المقيم الشيخ أحمد بن حامد رئاسة تحريرها بمعاونة عدد من الصحافيين العرب منهم عبدالله الطائي وادمون اسطى.. ثم تولى رئاسة تحريرها الصحافي المصري مصطفى شردي رحمه الله في عام 1972 حتى عام 1974 وساعده عدد من زملائه من كبار الصحافيين المصريين..ثم تولى رئاسة التحرير الاستاذ خالد محمد احمد كاول رئيس تحرير إماراتي في الصحيفة منذ عام 1974 وحتى منتصف الثمانين من القرن العشرين.. وجاء من بعده الدكتور عبدالله النويس وكيل وزارة الاعلام ليصبح رئيس التحرير حتى العام 1996 ليخلفه الاستاذ عبيد سلطان طويرش رحمه الله في عام 1996.
وبجانب هذه الصحف الثلاث كانت هناك صحيفة الوحدة التي أسسها راشد عويضة والفجر التي أسسها عبيد المزروعي و الصحيفتان تأسستا في عام 1973.. تصدران من أبوظبي.
وبذلك أصبح عدد الصحف الإماراتية العربية (خمس) صحف اضافة الى صحف الخليج تايمزAl Khaleej Times والقلف نيوز Gulf News اللتين تصدران من دبي والإمارات نيوز Emirates News
من دار الاتحاد للصحافة والنشر من أبوظبي وقلف تودايGulf Today من دار الخليج للنشر وتصدر من الشارقة.
لقد شهد عقد الثمانينات تطورا مذهلا في الصحافة الإماراتية التي اصبحت تنافس الصحف العربية الاخرى خاصة الكويتية والسعودية.
ولقد استفادت الصحف الإماراتية من الخبرات العربية في عالم الصحافة من محررين ومصممين في مجالات التحرير والأقسام الفنية والطباعة والاعلان..وكذلك الخبرات الاسيوية في الطباعة والألوان وغيرها.
وكانت هناك منافسة محتدمة بين هذه الصحف مما عزز الجودة الصحافية. وكان للسبق الصحفي أولوية واهتماما مبالغا فيه.
وتوسعت هذه الصحف في فتح مكاتب لها في العواصم العربية والأجنبية مما رفد هذه الصحف أخبار عالمية غير مسبوقة.
وللحديث صلة إن شاء الله تعالى