وماهي إلا ليالي وايام ويهل علينا رمضان الخير والرحمة والبركة، ينشر خيره وبركاته على كل الدنيا.
شهر تزداد فيه النعم، ويسعد فيه الجميع بلا استثناء إلا محروم من رحمة الله.
وايقاع الناس والحياة يتسارع ويتسابقَون اكمال استعدادتهم لرمضان الخير فرحة به و استئناسا به،ثم يتسابقون من بعد في الطاعات؛ ورغبة صادقة في نيل بركاته بالصوم والعبادة والصدقة والزكوات تاسيا برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذين يكون اجود في ومضان من الريح المرسلة واتباعا لسنته الكريمة.
وكان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، وذلك لقول ابن عباس رضي الله عنهما: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة” رواه البخاري، فدل هذا الحديث على زيادة جود النبي – صلى الله عليه وسلم – في رمضان عن غيره من الأزمان، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أجود الناس، ولكن أعلى مراتب جوده كانت في رمضان المبارك.. ونحن نقتدي ويحتذى سنته الكريمة فنكون في رمضان أكثر سخاء وعطاء.
ونشهد منذ ايام حملات عديدة لافطار الصائمين من قبل العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية.. ولكن اللافت للانتباه ويدعو الإعجاب والاطمئنان ان عددا مقدرا من الشباب والشابات من طلبة الجامعات والناشطين والناشطات يقدمون وجبات افطار منتظمة في المستشفيات وخاصة شارع الحوادث وعالق بالذهن اجتهادات اولئك الشباب الذين تميزوا بكثير من المبادرات في شارع الحوادث، ثم سار على طريقهم عدد كبير من اقرانهم من الجنسين.
فوجئت بان عددا من أولادنا وبناتنا يقومون باعمال خيرية عديدة حسب إمكانياتهم ومن فلوسهم وبجهدهم الخاص..هذا فضلا عن افراد عديدين دالين على الخير يقومون بعدد من اعمال الخير ومنها إفطار صائم وكسوة عيد.
والحمد لله سيظل الخير باقٍ في امة محمد حتى يرث الله ومن. عليها