يجب ان لا يجف مداد الحبر عن الكتابة عن خطر المخدرات وعن الهجمة الشرسة التي يتعرض لنا ابناؤنا وبناتنا من المهد لإدخالهم في دائرة الإدمان وابعادهم عن الحياة الفاعلة المنتجة.
و الحرب الحقيقة التي يجب ان نخوضها جميعا بدءاً من الاسرة والعائلة والحي والمدرسة والمحلية.. ومقار العمل وفي كل مكان بل وكل شبر من هذه الأرض هي الحرب على المخدرات.. فهي الان الخطر الحقيقي الذي يواجه كل العالم بلا استثناء..!!
اي تقاعس وتراخٍ عن خوض هذه الحرب ومحاربة المخدرات من الجميع دون استثناء سنواجه اثاره الكارثية على الجميع وفي كل بيت سوداني وعربي !!
إنه ليس امر هزل ولا لعب.. إنه امر يجب ان يؤخذ بجدية دون تهاون ولا تقاعس..!؟
ادعو الإعلاميين والاعلاميات في كل وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الاهتمام بهذا الموضوع وزيادة وتكثيف جرعات الوعي وتبيان خطورة المخدرات التي اوشكت ان تدخل كل بيت سوداني وعربي بلا استثناء..!!
واقترح دعوة الإعلاميين العرب بالتنسيق مع الجامعة العربية و وزراء الاعلام العرب لمؤتمر اعلامي عربي جامع لتفعيل الاعلام وكل وسائل التوعية والتوجيه لمحاربة المخدرات في الوطن العربي.. فالعدو واحد.. والمستهدفون هم ابناؤنا وبناتنا جميعا.
الحالة التي نعيشها الان وتمر لها البلاد وقد انتشرت المخدرات وخاصة الايس كريستال بين يدي أطفال المدارس الابتدائية وربما رياض الأطفال ومختلف الاعمار وليس بين أبناء الأثرياء وحدهم.. القضية ليست قضية ادمان فقط بل هو عمل ممنهج قذر لتدمير الشباب وتدمير الأوطان.. لان شباب العالم بدأ يدرك حقيقة ما يجري في هذا العالم من خداع وتزييف وعن حقيقة السياسيين الذين يقودون العالم الى الهلاك.. هؤلاء لا يريدون شبابا اقوياء اذكياء منتجين فاعلين بل دمى على مسرح العرائس يحركونها كيف ارادوا ومتى مايريدون..!! روبتوتات من البشر تنصاع لامرهم و يحركونها كما يريدون؟
منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمان ظل كثير من النابهين من ابناء المجتمع في مجالات متعددة على امتداد الوطن العربي يحذرون من خطر المخدرات ويحذرون من محاولات مستمرة من تجار المخدرات لتوسيع نطاق انتشارها عالميا.. وكانت صرخات هؤلاء الناشطين تذهب إدراج الرياح فلا يلتفت اليها مسؤول.. ورغم استبسال رجال مكافحة المخدرات وهم فعلا المرابطون وحراس الثغور والوطن الذين ظلوا ومازالوا يحاربون انتشار المخدرات ويواجهون تجارها في حرب حقيقة شرسة ادت الى استشهاد كثيرين منهم في بسالة وجهاد عظيم مقدر، الا ان حرب المخدرات الحالية أوسع واشمل واخطر من كل حروب المخدرات التي شهدها العالم.. فهذه الحرب الان ليست مع تجار وعصابات المخدرات العالميين بل هي حرب نخوضها ضد تجار وسياسيين نافذين وقوى عالمية هدفها تدمير العالم باي وكل وسيلة ممكنة.. بالحرب الجرثومية او النووية او غيرها.. ولكن سلاح المخدرات هو سلاحها الناجع المفضل.
فخذوا حذركم.. وتفاعلوا جميعا دون استثناء وحاربوا المخدرات قبل ان تدمر كل الأبناء والوطن.