الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان] الغيث الإماراتي ينهمر على قرية سودانية

وطن النجوم[علي سلطان] الغيث الإماراتي ينهمر على قرية سودانية

سلطان

مازال الشاب غيث يواصل عطاءه الثر الجميل ومعه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وفاعلو الخير من دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يدعمون بأموالهم  هذا المشروع العظيم الرائد بلا منٍ ولا اذى.. ولكن محبة وانفاقا وتقربا الى الله سبحانه تعالى.
وقد قدر ما قدمه غيث من خلال برنامجه (قلبي اطمأن) ما يزيد على مليون دولار.
الان  ربما تكون الفكرة قد تبدلت نحو الأحسن بان يعم الخير أكبر عدد من الناس وان يكون اكثر فائدة واعمق اثرا في المجتمع.
ولقد شاهدت بكثير من الرضا والاغتباط والحب والإعجاب الحلقة الثانية من البرنامج في قرية ابودرويش السودانية.. ولا اعلم حتى الان اين توجد قرية ابو درويش هذا.. وكم تبعد عن الخرطوم.. واظن ان غيث قال إنها نحو ساعة او اكثر لا اذكر..ولكن هي قرية على احد   النيلين الابيض او الازرق.. ولا اعلم ان كانت  قرية ابو دريش  هذا اسمها ام لها اسم آخر.
على كلٍ دخل غيث هذه القرية على متن قارب.. ثم تجول في القرية، والتقى عددا من اهلها رجالا ونساء واطفالا.. ثم زار المدرسة الوحيدة البائسة التي تجمع في فصولها الآيلة للسقوط التلاميذ من الجنسين  بلا مقاعد ولا كراسي ولا كراسات ولا أقلام. وزار مواقع القوارب حيث تبدأ وتنتهي رحلة الصيد بحثا عن السمك..واندهش غيث كثيرا لوجود بيوت بلا اسوار او اسوار قصيرة القامة لا تمنع من هو خارج السور من رؤية من هم داخل السور أو العكس؟!
المظاهر التي عكستها عدسة كاميرا غيث محزنة ومبكية في آن. ذكرتني مقطع فيديو لقرية يمنية اشد  بؤسا من قرية ابودريش.
ثم مالذي حدث في ابو دريش ونقلته كاميرا برنامج قلبي إطمان وكان مفاجأة لاتصدق ولا تخطر على بال اهل القرية ونحن المشاهدين.
بمساعدة مالية لوجستيه من غيث انهمك الشباب واصحاب الخبرات والحرفيين في البناء والسباكة والتمديدات الكهربائية في بناء اسوار من الطابوق لمنازل  القرية وبعلو ممتاز يحجب الرؤية لداخل المنزل.. وفي بناء مدرسة جديدة بمواصفات تعليمية ممتازة وتمديد الكهرباء للمرافق العامة والمنازل.
ثم ماذا بعد؟
شراء 20 قاربا بمحرك كهربائي لعدد من الصيادين تتبعها دفعات قادمة من القوارب.
وأصبحت المدرسة علامة معمارية مضيئة في القرية.. فصول مجهزة ادوات مدرسية ميدان لكرة القدم والسلة والكرة الطائرة.
انتظام مثالي في الدراسة.. عودة التلاميذ والتلميذات الذين تسربوا عن المدرسة الى مقاعد الدراسة.. وإنشاء ميدان الكرة بمدرجات متحركة.. وبدأ اللعب التنافس بين أبناء القرية لنشهد قريبا منهم لعيبة ومشهورين في كرة القدم وغيرها.
هناك مشروعات اخرى مهمة وحيوية قيد التنفيذ وبعضها ينتظر تبرعات أهل الخير لاكمال ماتبقى.
ارتفع صوت الأذان للصلوات الخمس بعد ان دخلته الكهرباء وأصبح وأضحى  وأمسى المصلون يصلون داخل المسجد بعد توصيل الكهرباء وبسط الفرش الجديد.. ودهان المسجد وإعادته برونق جميل جديد.
لعلها دعوات مستجابة او ليلةالقدر في تلك القرية الوادعة على النيل التي ربما لم يسمع باسمها الا القليل من الناس.
سيعود غيث مجددا لهذه القرية يوزع الغيث والمحبة.
انوي بحول الله وقوته ان أزور هذه القرية بعد عيد الفطر واكتب عنها بما يكفي لنعرف ماجرى فيها.. وماحدث فيها من تغيير.. وربما يتحمس معي عدد من الاعلاميين لزيارة هذه القرية التي تعبر وتتحدث عن صداقة حقيقية بين الشعبين الاماراتي والسوداني.