أول كتاب يمسكه الطلاب يكتب أول سطر في مستقبلهم
محمد بن راشد آل مكتوم.. هذه كلمات مهمةَ كتبها سموه مستهلا بها تحدي القراءة العربي والتي بدات منافساتها في عام 2015.
في السودان احتفل صباح امس الاول الثلاثاء باختتام فاعليات ونتائج تحدي القراءة العربي في نسخته السادسة ببرج سوداتل بحضور وزير التربية والتعليم محمود سرالختم الحوري و سفير الامارات العربية المتحدة حمد محمد الجنيبي.
واعلن عن فوز الطالبة تالية ابراهيم خليفة من مدرسة ابي ذر الكودة.. بمشاركة واسعة من عدد كبير من المدارس في السودان.
نتمنى ان تحقق تالية ابراهيم الفوز المرجو والمنتظر في تحدي القراءة العربي في المنافسات الختامية في مدينة دبي في مارس المقبل وان تحذو حذو ابنة بلدها هديل النور التي حازت على المركر الأول في منافسات تحدي القراءة العربي في عام 2019 وحازت على مبلغ 500الف درهم وهي مقدار قيمة جائزة الفائز الاول.
وارجو ان تستعد الابنة تاليه استعدادا كبيرا وفائقا للمرحلة المقبلة وتحقق الفوز المرجو وهو ليس فوزا سهلا بل هي منافسات حامية الوطيس بين عدد كبير من المتميزين ليس على مستوى الوطن العربي بل عالميا.. حيث إن هناك مشاركات من دول اجنبية فيها طلبة عرب مشاركون.
ويعتبر تحدي القراءة العربي أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.. ويأخذ التحدي شكل منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني عشر من المدارس المشاركة عبرالعالم العربي.
و يتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها في جوازات التحدي. بعد الانتهاء من القراءة والتلخيص، تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم مستوى الأقطار العربية وصولاً للتصفيات النهائية والتي تُعقد في دبي سنوياً في شهر أكتوبر.
ومن بين اهداف تحدي القراءة العربي: تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم. كما أن القراءة تؤدي إلى تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة.
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي للمساهمة في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
وحققت منافسات تحدي القراءة العربي نجاحا كبيرا على مستوى الوطن العربي وأشعل منافسة قوية بين المدارس والطلاب عربيا.. وتشهد دبي في ختام تلك المنافسات زخما احتفاليا رائعا ومحفزا لابنائنا وبناتنا.
ومن اللطيف والمفيد ان هناك تسعة من الطلبة السودانيين الفائزين في منافسات السودان يسافرون مع الابنة تالية الى دبي تحفيزا لهم.. وهذا ايضا عمل محمود وتحفيز رائع.