مازال صديقنا العزيز الجيلي يصر على ان ام ضوا بان هي ام ضبان.. ولا يعترف بالتعديل الذي طرا على اسم المنطقة في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري.. وذلك لان الاخ الجيلي يرى ان الضُبان هنا بمعنى النحل وليس الذباب كما يتبادر للبعض.. ورغم أن كلمة ام ضوا بان تتفق وتتسق مع اسم المنطقة التي تتردد فيها آيات الله وقرآنه الكريم اناء الليل وأطراف النهار منذ عقود.
الان ام ضوا بان او ام ضبان في بؤرة الضوء بنور تقابتها وبشيخها ومرشدها الجليل الطيب الجد وبدر الذي يحتل هذه الايام موقع الصدارة في اخبار السودان بمبادرة نداء اهل السودان.. وهي مبادرة تتسع دوائرها وتتمدد بسرعة تتفق مع محتواها وهدفها.
وشيخ الجيلي زميلنا القديم في وزارة الثقافة من اهل ام ضبان واحد النسابة المعروفين في معرفة قبائل السودان ومعرفة الناس.. وهو ملازم لشيخه الطيب الجد واحد مناديبه ورجاله ساعيا بين المدن والقرى نشيطا امينا مؤتمنا.
ولقد أتاح لنا اكثر من مرة فرصة لقاء الشيخ القاضي الطيب الجد فاجريت معه اكثر من حوار قبل سنوات.. ثم كان مقصدنا في كل امر ذا بال فكم من دعوات طيبات مستجابات طلبناه منه بغية شفاء عزيز اقعده المرض او في كل امر ذي بال.
تغدينا معه قبل سنوات قبيل حوار صحفي اجريته معه.. وكان معنا شيخ الجيلي.. واعجبني عطف شيخ الجد وحنوه على مجموعة من القطط الجميلة تلتف حوله يطعمها بيديه ويربت عليها.
ثم يدخل عليه الناس من مناطق شتى في السودان يقدم النصح والمشورة والدعاء. بابه مفتوح.. وقدحه ممدود وكرمه مبذول.. ونار القرآن وتقابته تشتعل في ليل ام ضبان وفلقها الزاكي.
لم يكن مستغربا ان تخرج من ام ضبان هذه الدعوة المباركة ل لم شمل اهل السودان وأن يكون المبادر هو شيخ الجد الطيب وبدر فذلك من بركاته وبركات هذا النداء الذي نتمنى ان يجمع شمل السودانيين على قلب رجل واحد وان تخرجنا من حالة هذا التشظى وهذه التفرقة والانقسام والفتن التي تحيط وتحدق بالسودان من كل حدب وصوب.
ولعل البعض ممن يتابع هذه المبادرة لا يعرف شيئا عن سيرة الشيخ الجد.
هو:الخليفة الشيخ الطيب الجد الشيخ أحمد الجد العباس الشيخ محمد أحمد موسى محمد ود بدر,
التحق بقسم الشريعة كلية الحقوق بكلية غردون عام 1955م,
درس الشريعة وتخرج في عام 1959.
وفي العام ذاته عين في السلك القضائي مساعداً قضائياً في الهيئة القضائية.
وتدرج في السلك القضائي حتى وصل مرتبة قاضٍ بالمحكمة العليا.
عمل في جميع المديريات عدا المديريات الجنوبية الثلاث وقتها.
حيث عمل في الخرطوم والأبيض وكسلا وبورتسودان ودنقلا والحوش والمناقل طوكر ونيالا.
وأثناء فترة عمله انتدب لفترة خمس سنوات للعمل في دولة قطر في العام 1992م,
وبعد عودته واصل عمله كقاضٍ في المحكمة العليا إلى أن وصل سن المعاش.
حين انتقل الخليفة عثمان عمر بدر إلى الرفيق الأعلى في أغسطس 2002 وآلت الخلافة إلى أبناء الشيخ الطيب بدر.. أجمعت أسرة ود بدر على اختيار الخليفة الطيب الجد خليفة للشيخ محمد بدر.
وهو عضو في مجمع الفقه الإسلامي منذ تعينه في عام 1998..وهو مسؤول عن دائرة الفتوى في المجمع.
حفظ الله شيخنا الخليفة الجد واطال عمره وجعل مبادرته عملا صالحا للبلد والعباد.. وان تصل الى غاياتها كما يؤمل اهل السودان.