الاحد 28اغسطس من كل عام يصادف يوم المرأة الإماراتية.. وهو يوم اقرته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك آل نهيان ام الامارات رئيسة اتحاد نساء الامارات العام يوم 28اغسطس 2015..وهو يصادف قيام اتحاد المرأة الإماراتية في 1975.
واقيم احتفال المرأة الإماراتية هذا العام تحت شعار المرأة الإماراتية واقع ملهم ومستقبل مستدام.
وتاريخ الامارات العربية المتحدة وقبل إعلانها كدولة متحدة حافل بانجازات المراة ودورها المهم والمؤثر في المجتمع.. وجاء اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ليعطي المراة الإماراتية دورها المهم والراسخ في بناء المجتمع وتطويره وترقيته.
والمراة الإماراتية انموذج رائع للمرأة العربية والإسلامية وهي مصدر فخر واعتزاز للعرب والمسلمين بل وللانسانية جمعاء.. حيث بدات مسيرتها وخطاها بوعي وادراك منذ فجر اتحاد الإمارات في مستهل ديسمبر 1971 وحتى اليوم.
ومن يرصد هذه المسيرة ويسجل أعمالها ومواقفها سيدرك حجم العطاء المذهل الذي قدمته المراة الاماراتية في سجل نهضتها وتطورها وحفاظها على شخصيتها القوية التي لم تجرفها رياح التغيير التي أثرت في عدد من البلدان العربية والاسلامية.
والمرأة الاماراتية اما وموظفة وعاملة وتاجرة وممرضة وطبيبة ومهندسة وجندية وعالمة هي سمت لامراة متكاملة متشابهة في عطائها وحبها لبلدها.
لقد تبوأت المراة في الامارات اعلى المناصب الدستورية والوزارية وكانت جنبا الي جنب صنوها الرجل في كل المجالات بلا استثناء.. ولعله من يمن الطالع للمرأة الاماراتية أن حادي ركب الامارات وقائدها الراحل المقيم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله هو من تبنى المراة الإماراتية وكان له القدح المعلى في نهضتها فكان حريصا عليها ساعيا من اجل تعليمها واكرامها وصون كرامتها.. وكانت ام الامارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك آل نهيان خير عون له في تحقيق كل ذلك. فكان الانجاز على قدر التحدي.
وحافظ ابناء الشيخ زايد وحكام الامارات علي النهج ذاته.. فاصبحت بنت الامارات معززة مكرمة في وطنها وخارجه.
وخلال ربع قرن من الزمان عشته في الامارات الطيبة المباركة(1978-2003)كنت شاهدا و متابعا لنهضة الامارات ونهضة المراة الإماراتية.
واشهد لنساء الامارات بكثير من الصفات المتميزة والرائعة من ادب وخلق قويم وجدية في التعامل وذكاء فطري وتوقير واحترام للرجل ابا وزوجا واخا.
وتعرفت خلال عملي في مجال الإعلام( اذاعة وصحافة) على العديد من خيرة بنات الامارات اخلاقا رفيعة وادبا وعلما.. واذكر على سبيل المثال لا الحصر.. الأستاذة الصحافية الرائدة مريم يوسف التي كانت أول صحافية إماراتية في جريدة الاتحاد في مكتب دبي ثم الشارقة وهي خريجة اعلام من جامعة القاهرة
.. وكذلك زميلتها من بعد الاستاذة الصحافية المتميزة حليمة الملا وماتزال تواصل عطاءها السخي والثر.. والأستاذة نجوم الغانم الصحافية والشاعرة والمخرجة السينمائية والشقيقتين الصحافيتين المتميزتين موزة ومنى مطر ولكليهما اسهام جميل في صحافة الامارات.. والاستاذة الصحافية والشاعرة امينة ذبيان..والصحافية القديرة خيرية ربيع..
واذكر أيضا جيلا مهما مؤثرا من الصحافيات الاماراتيات اللواتي صادفتهن في جريدة الاتحاد وعملت معهن ومنهن الاستاذة منى بوسمرة اول رئيسة تحرير إماراتية لجريدة البيان.. والاستاذة آمنة النعيمي والاستاذة سميرة احمد.. والاستاذة الجازية الافغاني والاستاذة موزة خميس في مكتب الاتحاد بالشارقة..
وهناك عدد كبير من الصحافيات الاماراتيات في كافة الصحف الاماراتية منذ بدايتها الاولى.. والان هناك اجيال منهن تتوالى وتحمل اللواء خفاقا في كل المجالات.. لهن جميعا التحية والتقدير والاحترام.