الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان]العصر الحجري قريبا جدا

وطن النجوم[علي سلطان]العصر الحجري قريبا جدا

1661416650471_1661416645916_علي سلطان

صحيفة اللحظة:
العالم  الآن بين رحى حربين المياه والجفاف.. وهما يقودان الى حرب الغذاء الذي قد يكون أسوأ حروب العالم المتوقعة.
قبل عقود وتنبؤات تتزايد بشأن حرب المياه التي سيشهدها العالم.. ويبدو ان التغير المناخي الذي حذر منه العلماء منذ عقود  اقبل سريعا دون اتفاق عالمي قوي على الاستعداد له ومجابهته رغم قمم المناخ المتعاقبة..!
والمفاجآت التي شهدها العالم أخيرا من اختلال مقلق في المناخ العالمي  بين جفاف وفيضانات كان أمرا فوق التوقعات والاحتمالات فيما يبدو.
والعالم الآن يشهد تباينا مريعا في اختلال بيئي خطير ربما لا تتمكن دول العالم مجتمعة على النجاة من آثاره المدمرة.
 العالم الآن بين فيضانات وجفاف ونحن بعدُ في فصل الصيف في الجزء الشمالي من خط الاستواء.. ولا ندري ما هي نذر الشتاء في الشمال والصيف في جنوب العالم جغرافياً..!
الان يتكبد العالم خسائر فادحة معظمها طال الدول الفقيرة.. باكستان التي تشهد فيضانات مدمرة لم يشهدوا مثلها في تاريخهم القريب.. وأكثر من ثلث سكان باكستان يتعرضون لخطر الفيضان وما ينجم عنه من كوارث.. اكثر من الف شخص باكستاني لقوا حتفهم جراء السيول وأكثر من ثلاثين مليون متضرر ممن فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم ومقتنياتهم أنعامهم وزراعتهم ومصدر دخلهم..! لهم الله اللطيف الرحيم  الذي يجعلهم تحت ظلال رحمته التي وسعت كل شئ.
 ولم تنجو الصين من الفيضانات وكذلك ضرب الجفاف مناطق منها.. والهند أيضا.. وبلدنا السودان ما زال يعيش اجواء اسوأ فيضانات وسيول  لم تشهدها منذ عقود خلت.
الخسائر الناجمة عن الفيضان والجفاف ضخمة جدا ولا طاقة لدولة بتعويضها.. وما خلفته الحرائق الناجمة عن الحرب من خسائر في العطاء النباتي لا يمكن تعويضه..!
كل هذه الكوارث ترسم لوحة قاتمة مظلمة لعالم سيكون استمرار الحياة فيه خطرا عظيما مقلقا للجميع.
حرب المياه وحرب الغذاء هذا ما تخشاه الآن.. وبعد الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت نذر المجاعة واضحة مع انعدام القمح والحبوب في الدول الفقيرة بسبب الحرب.

وكما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ايام:إن سفن الحبوب التي خرجت من أوكرانيا تحت مظلة وتعهدات تركيا لم تذهب الى الدول الفقيرة  التي تحتاجها أكثر من غيرها.. وقد تباكى عدد من  زعماء العالم ومنظمة الأمم المتحدة من عدم تمكن الدول الفقيرة من الحصول علي القمح بسبب الحرب.. وحين سنحت الفرصة.. لم تجد الدول الفقيرة حظها في اولوية التسليم..!! وهكذا حال الدول الغنية ماتزال تكيل بعدد من المكاييل وليس مكيالين كما كنا نعهد.
والعالم الغربي الان  في دوامة  الغاز والطاقة والشتاء على  الابواب.. والخوف من حرب نووية أصبح مقلقا أكثر من قبل.. ارجو ان لا يتحقق ماقاله الفلكي العسيري: إن  العالم في عام 2024 سيعود الى العصر الحجري بعد حرب نووي قادمة لا محالة.