اغتبطُ واسعدُ باي إنجاز يتحقق في المملكة العربية السعودية ويمتد الاغتباط ويتوسع ليشمل كل دولنا العربية والاسلامية والافريقية بل والعالم.
لكن المملكة العربية السعودية لها مكانة خاصة في قلبي وقلوب المسلمين.
و محبتنا نحن السودانيين للسعودية لا تشوبها شائبةولا رياء فيها ولا مجاملة ولكنها محبة تنبع من أنها مهد الإسلام الدين القيم منذ عهد سيدنا ابراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام و جدتنا السيدة هاجر أم إسماعيل رضي الله عنها ونحن متعلقين بالحرمين الشريفين ومكة والمدينة وأرض الحجاز ونشد إليها الرحال منذ قرون بعيدة رجالا وعلى كل ضامر.
والسعودية الآن ومن خلال متابعتي المستمرة تحقق نجاحا ممتازا في تنفيذ وتحقيق رؤيتها2030 والتي تعتبر نقلة غير مسبوقة في تاريخ المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها ونشأتها.
وهذه الرؤية المستقبلية الشاملة لم تترك شاردة ولا واردة من أجل مستقبل افضل للمملكة إلا و وضعتها بشكل دقيق ونحو تنفيذ فريد وصارم.
لفت انتباهي تقرير بثته قناة العربية أمس عن تغييرات مهمة في بنية التعليم الجامعي في المملكة بحيث يعمل التعليم الجامعي على رفد سوق العمل بالخريجين المتميزين.. حيث لاحظ خبراء التعليم والتوظيف في المملكة أن مخرجات التعليم الجامعي الحالية في المملكة لا ترفد سوق العمل بخريجين مؤهلين للوظائف المستحدثة والمطروحة في سوق العمل الخليجي وليس تلك الوظائف التقليدية التي بدأت تتناقص وتضمحل مع التغييرات الهائلة في اسواق العمل عالميا بفضل ثورة التكنولوجيا والإنترنت.
فليس هناك مواءمة بين التعليم الجامعي الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل وأن كثيرا من الطلاب يدرسون مناهج ومواد ليست مهمة ولا تفيدهم في مجال تخصصاتهم كما أن هناك مناهج تدرس في الجامعات ولم تعد تصلح لعصرنا هذا.
ولذلك فانه من المتوقع أن تشهد جامعات المملكة ثورة تعليمية تعمل على إلغاء كثير من المناهج التقليدية بل عدد من الكليات التقليدية واضافة مناهج عصرية وتطبيقة جديدة تتفق مع مخرجات التعليم الجامعي مع سوق العمل ومتطلبات التنمية الشاملة في المملكة حتى يجد الخريج السعودي فرصا للعمل وما يتسق مع تخرجه وشهادته الجامعية.. ومن المؤكد أنه سيتم إلغاء السنة التحضيرية في الجامعات حيث اثبت الدراسات انها لا فائدة منها وتعطل للطالب سنة دراسية كاملة.
إنها ثورة تعليمية رائدة تُقوّم التعليم الجامعي وتحقق للطالب الفائدة المرجوة من تعليمه الجامعي من اجل مستقبل باهر له ولبلاده.