إنا لله وإنا إليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي.. خبر احزنني جدا في بداية هذا الصباح (الاثنين).. اذ نعى الناعي خبر وفاة الاخ العزيز الاماراتي علي جاسم احمد آل علي مدير عام شبكات اذاعة ام القيوين والبرلماني المخضرم عضو المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة عن امارة ام القيوين منذ تعينه في عام 1993.
نسال الله تعالى ان يتقبله قبولا حسنا ويكرم نزله ويوسع مرقده ويدخله الجنة وفردوسها الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
خبر محزن مؤلم لرحيل رجل طيب القلب اخلص عمله لإمارته وبلده وظل لاكثر من ثلاثة عقود مديرا لاذاعة ام القيوين منذ تاسيسها في مارس 1978..ساهم في وضع لبناتها الاولى وظل مديرا لها حتى تاريخ وفاته.. ومنذ تخرجه من جامعة بغداد في العراق وعودته الى بلده ام القيوين عينه حاكم ام القيوين الراحل المقيم الشيخ راشد بن احمد المعلا مدير للاذاعة وهو يواصل رسالته الاعلامية دون كلل ولا ملل.
ثم اضاف اليه الشيخ راشد مهمة اخرى وهى عضوية المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة القيوين وظل عضوا لعقود حتى اصبح في احدي الدورات نائبا لرئيس المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.. ونائباً لرئيس البرلمان الدولي عن المجموعة العربية.. وعضواً في الاتحاد، للبرلمان ذاته… و عضو ومستشار دولي في لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي منذ 2017
وكان له اسهام مقدر في انشطة المجلس الوطني المتعددة.. وقاد عددا من وفود المجلس في زيارات خارجية عديدة ومثل الامارات في العديد من المحافل العربية والدولية.. وظل حتى وفاته الوجه الإعلامي المتميز لامارة ام القيوين مع عدد من شبابها الرائعين في مجال الصحافة والاعلام مثل الاذاعي راشد عمر الخرجي وعيسى حميد والراحل عبيد سلطان رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الأسبق وغيرهم.
وهَو رياضي مطبوع ومحب لناديه العربي في ام القيوين وكان نائبا لرئيس مجلس ادارة النادي العربي لسنوات.
وعضواً في الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة.
تعرفت على الاستاذ الراحل العزيز علي جاسم احمد في اكتوبر 1979 عندما التحقت مذيعا باذاعة ام القيوين وظللت بها حتي سبتمبر 1985..وحتى قبل ايام لم تنقطع صلتي الطيبة بالاستاذ علي جاسم احمد عبر الواتساب.. فقد كنا نتبادل الرسائل والتعليقات ونطمئن على الصحة والاحوال.
كانت اذاعة الامارات العربية المتحدة من ام القيوين ومنذ بدء ارسالها في مارس 1978 اذاعة ناجحة متميزة و وجدت متابعة ملحوظة من كثير من المستمعين في الامارات وفي مناطق من السعودية وسلطنة عُمان وقطر والكويت والبحرين.. وكانت ترد الينا رسائل ومكالمات من مستمعين من تلك الدول المجاورة وحتى من مناطق في ايران.
استعان الاستاذ علي جاسم رحمه الله بخبرات عربية متميزة في تسيير عمل الاذاعة منذ انطلاقتها فكان مدير البرامج هو الاستاذ الاذاعي المصري الكبير حسن عبدالوهاب رحمه الله وكان علما من اعلام الاذاعة المصرية وصاحب البرنامج المشهور (طريق السلامة).. والمذيع المصري المعروف صلاح الصواف والمذيع الإماراتي النجم وقتها محمد الاستاذ والمذيعة المتألقة مايسة محمود التي اصبحت فيما بعد مذيعة مشهورة في تلفزيون دبي.. والتحق بالاذاعة عدد مقدر من الاذاعيين السودانيين منهم رئيس قسم الاخبار الناير عبدالكريم والراحل المقيم الاذاعي ميرغني الرحمابي والمخرج الاذاعي والصحافي فريد يوسف.. ومسؤول المكتبة عوض عباس.. ومهندسي الصوت حسن عباس وشمس الدين العجيل وميسرة الشفيع.. ومن أبناء الإمارات مهندس الصوت الراحل العزيز يوسف حميد وعبدالله الماكرى.. وتعاقب على مايكروفون الاذاعة عدد من المذيعين والمذيعات العرب من الاردن ومصر.. وكنت المذيع الوحيد من السودان اضافة الى الاخ ميرغني الرحمابي في قسمي الاخبار والمذيعين .
كان ارسال الاذاعة على فترتين صباحية ومسائية.
ثم اضاف الاستاذ علي جاسم عددا من الاذاعات الموجهة بلغات اخرى لفائدة مستمعين من الهند بلغات الماليالام والتاميل وكذلك للمستمعين الفلبينيين بلغتهم(الدغالوغ).. وقد ساعدت هذه الاذاعات الموجهة في تحقيق مكاسب مادية لشبكة إذاعات ام القيوين.
وماتزال الاذاعة تبث برامجها من ام القيوين وتحظى بمتابعة جيدة بفضل خططها وبرامجها وحرص حكومة ام القيوين على دعمهاباعتبارها واجهة اعلامية مهمة للامارة.. وكان للاستاذ علي جاسم رحمه الله امنية نتمنى ان تتحق وهي أن يكون لإمارة ام القيوين قناة فضائية باسمها كما هو الحال في الامارات الأخرى.
تعازينا لاهل ام القيوين واعلاميي الامارات وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي في فقدهم الاليم الاستاذ علي جاسم احمد رحمه الله رحمة واسعة.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.