العاملون في مجالات الإعلام المختلفة وخاصة المتخصصين في الاخبار والتحليل وصناعة الأخبار والذواكر الموسوعية التي تتذكر الأخبار ما مضى وما هو حادث وتنظر الى المستقبل.. و تهتم بالتوثيق هؤلاء الناس لديهم حاسة شم قوية و قرنا استشعار تستشعر الخبر في مظانه وتعرف جيدا الخبر الحقيقي من الخبر المفبرك والخبز المصنوع بحب والمصنوع بكراهية او لجلب الكراهية وأخبار الفتن والقلاقل واثارة النعرات.
ولقد استشرت مراكز الأخبار المضللة والتي تصنع الشائعات وتفبرك الحقائق وتزييفها انتشارا واسعا.. ودخلت هذا المعترك الإسن دول ومراكز مخابرات وتجسس وتحسس وصناعة محتوى.. وأصبحت تلك الصنعة تحت وبصر القادة في الاستخبارات ومراكز التجسس والبحوث وغيرها.. وهناك ملايين المراكز الني تعمل في اتجاهات متعددة للتضليل وبث الشائعات والاخبار الكاذبة بل وصناعة الاخبار المزيفة والكاذبة وتقديمها بصورة لا تشك مطلقا في حقيقتها عبر كل وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي الني أصبحت حاضنة ومنصة مهمة لهذه المراكز.
قرات قبل سنوات ان لإيران وحدها أكثر من خمسة آلاف موقع ومنصة تعمل في شتى اتجاهات الاعلام المضلل والذي يصنع الكذب والشائعات ويثير البلبلة هنا وهناك.
ثم ازدادت أعداد هذه المراكز من دول أخرى.. وما يحدث الان في إطار الحرب الروسية على أوكرانيا يثير قلق الروس والاوكرانيين والغرب جميعهم على هذه الحرب الاعلامية المعلوماتية المدمرة والتي تزداد فيها ايضا اختراقات الأمن السيبراني والقرصنة المعلوماتية واختراق الاجهزة الحساسة بين هذه الدول.. وتلك صناعة تجيدها اسرائيل وتصديرها للعالم. ولا تزال فضيحة بيغاسوس حاضرة!!
ذكرت هذه المقدمة الطويلة لأنه من يقرأ هذه السطَور ان يكون نبيها ذكيا وليس غافلا.. فليس كل ما ينشر صادق أو صحيح..؟ وان احتمال الفبركة والكذب وإثارة الفتنة في الفيديوهات والرسائل الصوتية والأخبار أمر وارد ومتوقع.. فلابد من الفطنة.. وأن لا نصبح نحن مصدرا من مصادر نشر ما يضر بلادنا ومجتمعاتنا.. او مصدر نشر وتوزيع دون انتباهة.
ألحظ الان حملة بدات في الظهور عبر مقاطع فيديو تستهدف اثارة للفتنة بين اهلنا في السودان والسودانيين.. وتأخذ هذه الحملة أشكالا متعددة من عند بعض السودانيين وبعض السودانيين في قضايا محدودة.. ولكنها عبر الفيديوهات تيدو وكان هناك حربا تشتعل!!
ومعلوم ان علاقاتنا كسودانيين مع أهلنا وأبناء عمومتنا في اسوان وكل مصر علاقات ممتازة لا تشوبها شائبة وهناك تداخل وصلة رحم ومصاهرة ونسب لا تخفى على احد.. وليس من السهل فصم عُرى تلك الصداقة او العلاقة الممتدة منذ آلاف السنين.
ولكن وضح وبما لا يدع مجالا للشك ان هناك من يعمل بخسة ونذالة على إفساد علاقات الشعبين والبلدين الشقيقين الجارين.
إن السودان و و فق عمل منهج خطير يتعرض لمؤامرة كبرى تستهدفه بالكامل ولا تستثني جهة دون جهة اَو قبيلة دون قبيلة بل كلنا مستهدفون في فتق نسيجنا الاجتماعي والحيلولة دون رتقه.. وفي إثارة النعرات القبلية المنتنة والعنصرية البغيضة فتجد ان الناس جميعهم قد أصبحوا أعداء دون سبب ظاهر..!
إن تفتيت السودان واعادة تقسيمه مخطط قديم تدخل فيه كل الدول العربية والإسلامية.. والعمل جار من قبل سادة العالم الحالي من أبالسة الشر لاعتماد خريطة جديدة للعالم مغايرة التقسيمات الحالية وهَ امر ليس بجديد.. وكما فعلوا ابان الحرب العالمية الثانية وما بعدها وما قبلها.
إن هناك مخططا شريرا من دول أبالسة الشر من رجال أعمال وساسة وجواسيس وأجهزة استخباراتية دولية لعالم جديد غير الذي نعهد.. وان هناك حدودا حديدة ودَولا جديدة ومصالح جديدة تتشكل بكل قوة وعنجهية وصلافة.
إن فصل جنوب السودان عن الوطن الأم ليس صدفة.. فصل السودان عن مصر ليس صدفة؟ وفصل الكوريتين ليس صدفة..!! وان ضم دارفور الى السودان مازال مرفوضا ومصدر قلق لدول غربية معلومة..!وان تغيير خريطة العراق وتقسيمه ليس أمرا مستبعدا وكذلك سوريا وغيرهما .. ومحاولات ايران للتوسع لا تخفي على احد!!
والحرب الروسية ضد أوكرانيا هناك من اشعل نارها وازكى اوراها.
ليس هناك صدفة في هذا العالم.. وبنو إسرائيل يخططون وينفذون ويقودون العالم من قرنيه ويقودهم ابليس و يحتنكنهم وذرياتهم..!! فهل من مدكر؟