الرئيسية » المقالات » وحي الفكرة [محجوب الخليفة]: كن نظيفا يتقدم وطنك

وحي الفكرة [محجوب الخليفة]: كن نظيفا يتقدم وطنك

الخليفة

النظافة هي الدين والدنيا معا نعم هي كذلك ولطالما كانت النظافة مادية ومعنوية (جسدية وروحية ) نظافة إرادة ووسائل النظافة هي أساس الدين وإن اعترض بعضهم نتيجة قصر فهمهم للدين نفسه .. اﻹيمان تدركه النفوس بالنوايا النظيفة والعبادات تبطلها النجاسات كما تبطل النفوس النجسة والنوايا القذرة طموح الشعوب وتفسد حقهم في الحياة بأمان.
وإذا كان المختصون في علم الحديث يرون ان (النظافة من اﻹيمان) ليس حديثا متفق على عدم صحته اﻷ ان واقع الدين يؤكد ان الدين نفسه هو النظافة في ابهي صورها ولا صحة لدين بلا نظافة مثلما لإنجاح لدولة ونماء الوطن بلا نظافة أيضا.
نحتاج الي ثقافة نظيفة وتربية نظيفة سلوك نظيف وبيئة نظيفة لاتشوبها اﻷوساخ والقاذورات لا في النفوس ولا في البيوت ولا في المكاتب ولا في الشوارع ولا في دور العبادة .
وليتنا إعتمدنا النظافة منهجا جديدا يحقق لنا التغيير المنشود والثورة الحقيقية ، ﻷننا نحتاج إلي قيادات نظيفة وحكومة نظيفة وأحزاب نظيفة وقوانين نظيفة حتي نتخلص من عيوبنا وأوساخنا التي تخنقنا اﻵن.
ولك أن تقارن بين شخصين أحدهما يحرص علي النظافة في نفسه وملبسه وما يستخدمه من وسائل وآخر غارق في القذارة متسخا في نفسه ومظهره وسلوكه ووسائله ، فاﻷول وعلي أقل تقدير راض عن نفسه ولايؤذي اﻵخرين من حوله بل ويتوقع منه أن يكون مفيدا لمجتمعه ووطنه ، أما الثاني فهو بالتأكيد شخص غير طبيعي
ﻷنه اهمل نظافة نفسه وبالتالي أهمل نظافة ماحوله بما في ذلك وسائله التي يستخدمها وما ينجز من عمل.
نحتاج إلي أن نتخلص من أفكارنا القذرة وسلوكنا المتسخ باﻹنانية والطمع والجشع والظلم واﻹعتداء علي الحق العام وخيانة الوطن.
كن نظيفا تساعد نفسك ومجتمعك ووطنك في نظافته فتتخلص من المعاناة ﻷن غلاء اﻷسواق ناجم عن قذارة النفوس بالجشع والطمع واﻷكاذيب وأوساخ المضاربات .
وأن الحروب والصراعات هي نتيجة اوساخ الظلم والقهر والتمييز المتراكمة وأحيانا قاذورات العمالة وخيانة الوطن.
تقدم الوطن ونمائه يعتمد على مستوى نظافتك الشخصية
فالقادة الذين حققوا المعجزات كانوا صادقين والصدق نظافة وكانوا شجعان والشجاعة نظافة
وكانوا مخلصين تجاه أوطانهم ولذا بلغوا ببلدانهم الي مواقع التقدم والتطور في كل المجالات.
إذن علي الحكومة اﻹنتقالية وصناع الثورة إعادة تقييم مستوى نظافتهم الشخصية ونظافة كياناتهم وقادتهم ﻷنه من المستحيل تحقيق التغيير وإحداث تطور وبناء دولة العدل والعلم والسلام في غياب النظافة أي نظافة الثورة وصناعها وحكومتها اﻹنتقالية.