قواتنا المسلحة السودانية واجهة الوطن وجيشنا العظيم هو المؤسسة القومية التي لا تفريط في تماسكها ولا تهاون في الحفاظ علي نظمها العريقة ونهجها المقدس. ﻷن الجيش السوداني هو محور ارتكاز اﻹنتماء للوطن ويستوعب قادته وجنوده معا انهم أصحاب المسئولية اﻷولي في الحفاظ علي امن وسلام واستقرار السودان،فهم حماة الشعب ويده الباطشة لكل من تسول له نفسه التآمر علي الوطن والمواطنين .
ولكن كل هذا لا يحول دون تطوير الجيش،ورفع كفاءته بالتدريب والتأهيل والتسليح دون المساس بنظمه أو التسلل لتغيير عقيدته القتالية المتوارثة (الله – الوطن) فهو بذلك المؤسسة السودانية القومية التي لا يمسح بتغييرها او تفكيكها او استهدافها بأي حال من اﻷحوال.
الجيش السوداني من أميز الجيوش وله تاريخ مشرف جدا والحفاظ عليه وعلي نظمه هو حفاظ علي السودان وعلي هويته كوطن ، وهو قابل لاستيعاب كل الحركات المسلحة والدعم السريع وتذويب أفرادها ومنسوبيها المؤهلين للجندية وفق نظم الجيش العريقة ليكونوا إضافة جيدة لقوته حيث تنتهي اﻹنتماءات الضيقة والولاءات المشوهة وتبقي الهوية السودانية الراسخة واﻹنتماء الحقيقي للجيش السوداني فقط.
إذن الجيش قابل للتطوير ولكن لا مجال للتغيير الذي يفضي إلي تفكيكه وتخريب نظمه الدقيقة او أضعاف قدراته ومواصفاته التي يتفوق فيها علي معظم جيوش العالم.
🔅قد يقول قائل كيف لمواطن ان يكتب عن الجيش أو يتحدث عن قواتنا المسلحة وهو لا يملك شرف اﻹنتماء إليها ؟؟ ولكن اﻹجابة تأتي سريعا بأن الجيش السوداني العظيم أسمه (قوات الشعب المسلحة ) وهو الجهة التي يلجا إليها الشعب في اﻵوقات الصعبة واللحظات التأريخية الفارقة ليكون صمام اﻷمان والدرع الواقي للوطن من اﻹنهيار ، ومن حق الجيش علي الشعب أن يعبر الشعب عن احترامه لجيشه وان يسرع للتنبيه واﻹستعداد لمناصرة جيشه العظيم إذا استشعر المواطن أن ثمة جهات تسعي ﻹستهدافه أو التسلل لتغير نظمه أو المحاولة لتفكيك منظومته باستخدام وسائل مضللة ودعاوي غريبة تمتطي صهوة الثورة وتستخدم لغة التحول المطلوبة في نظم الحكم لا منظومة الجيش ومؤسساته العريقة. ﻷن الشعوب الذكية تطور قدراتها تحمي مؤسساتها المركزية ولا تقبل بتغيرها أو تفكيكها أو مجرد الحديث عن اختراقها او السماح لجهات داخلية او خارجية اﻹقتراب وهي تخفي معاول الهدم تحت دعاوي التغيير وإعادة البناء.