البرهان يقول ان صناع الثورة هم الشباب( لجان المقاومة)الذين يتظاهرون في الشوارع ومن الممكن تسليمهم السلطة إذا ما اتفقوا واختاروا قيادات مؤهلة من بين صفوفهم ،البرهان قال ذلك ولكنه يوجه قواته الأمنية بالتصدي العنيف الغاز والطلقات المطاطية قمعا لذات الشباب أو من وصفهم بأنهم صناع الثورة الحقيقين ،البرهان قال أن الشباب المتظاهرين في الشارع هم صناع الثورة، ولكنه لم يطلب الاجتماع بهم والاستجابة لمطالبهم، أو الوصول لإتفاق لصالح الوطن (إنه يقول ما لايفعل).
وحميدتي يقول ان الدعم السريع يتبع للقوات المسلحة ، ويحذر الحركات المسلحة من السلوك الفوضوي ويستهجن توزيعها الرتب والعسكرية ،واستباقها الترتيبات الأمنية ويشبه رتب ودبابير تلك الحركات بأنها وهمية مثل مواسير سوق الفاشر، ولكنه ينسى أنه هو نفسه يحمل رتبة فريق دون إستحقاق عسكري ورتبته هو وكل من ينتمي للدعم السريع رتب وهمية أيضا وهي مواسير سوق الفاشر الأصلية التي شبه بها رتب الحركات المسلحة.فإذا كان حميدتي يقول بعدم شرعية الرتب بلا دراسة عسكرية أو تدريب ، ويطالب الحركات العسكرية بالدخول والالتزام بالترتيبات الأمنية ومن ثم إستيعاب المؤهل منهم داخل صفوف الجيش السوداني ،فلماذا لا يبدأ هو ودعمه السريع بتنفيذ الترتيبات الامنية ليخضع منسوبي الدعم السريع لذات الترتيبات لاستيعاب المؤهل منهم ضمن صفوف الجيش حتي تنتهي ظاهرة الجيش الموازي لجيش السودان (حميدتي يقول ولكنه لايفعل).
وزير المالية المفروض قسرا علي الشعب جبريل ابراهيم ، يتحدث عن الإصلاح الاقتصادي ،ويتخذ من القرارات ما يزيد من معاناة الشعب زيادة في أسعار والوقود، والكهرباء وغاز الطبخ ، ورسوم الخدمات العلاجية ،وهو يعرف أسباب تراجع الاقتصاد السوداني
ويدرك تماما مخاطر تهريب ثروات السودان برا وبحرا وجوا ويتابع ماكشفته تروس الشمال من عملات سودانية مزورة تطبع في دول مجاورة وتهرب إلي داخل السودان، ثم ثروات سودانية تشتري عملة سودانية ثم تدخل إلي دول أخرى تصدرها تلك الدول للعالم بالعملات الحرة.
جبريل يعرف ذلك وهو الوزير الممسك بسلطان الاقتصاد وتصاريفه ، ويعلم جيدا ان من واجبه وقف هذا العبث وضبط هذه الفوضى ، بدعوة سلطات الجمارك وبنك السودان واتحاد أصحاب العمل والغرف التجارية والمصدرين ، والأمن الاقتصادي لوضع ضوابط صارمة تمنع مايجري من تخريب واستغفال كامل لحكومة السودان ، وهو يعرف انه وزير مالية لكل السودان وليس رئيس حركة مسلحة استغل اتفاقية جوبا المشؤؤمة ليكون وزيرا للمالية من أجل تمكين حركته استعدادا لحكم السودان مستقبلا (جبريل يعرف المخاطر الاقتصادية ويعلم كيف تتم المعالجة لصالح السودان ولكنه لايفعل).
والقوي المدنية الاحزاب، ولجان المقاومة ، والحرية والتغيير بتقسيماتهاالمنشطرة،وقيادات المنظمات الوطنية ، وكل أصحاب المبادرات، حكماء السودان، المتقاعدين من قادة القوات المسلحة ، والشرطة ،وأجهزةالمخابرات ، والخبراء واساتذةالجامعات، جميعهم يتحدثون عن أفكارهم لمعالجة الوضع المأزوم، ويصدرون البيانات التي تعبر عن مواقفهم تجاه ما يجري ، ولكنهم جميعا يقولون ولكنهم لايفعلون، إذ إنهم جميعا لا يفكرون بجدية في الاجتماع والجلوس معا لتخليص الوطن من هذه الفوضى المستمرة، وطن بلاحكومة، ومظاهرات لا تنتهي تحصد أرواح الشباب وسرقة متواصلة لموارد وثروات البلاد، وغياب كامل للسودان في المحافل الإقليمية والدولية، واختراق كامل لكل خصوصياتنا، وازدياد مخيف للجريمة، وكأنما السودان يساق إلي حروب مهلكة لا تبقي ولاتذر.