الناس أصناف وأنواع كما النباتات والأشجار منهم من يسعدك منظره ويعطرك شذاه ويمنحك ثمارا وتستظل به، وهذا الصنف محبوب بين الناس لأنه صاحب عطاء وهو شخص ظريف يشعرك بالأمان يمنح المكان حبا ودفئ وبهجة وهذا الصنف من الناس يمنح الدنيا معنى الحياة وحلاوة التواصل والتعاون.
وصنف آخر يبهرك مظهره ولكنك تكتشف عند اقترابك منه أنه كريه الرائحة ردئ التعامل قبيح الدواخل فهو كشجرة تبدو جميلة المنظر من بعيد ولكن يصعب الإقتراب منها لسوء رائحتها كما أنها بلا ظل ولا ثمر.
واناس كما الأشجار التي لا تظهر أزهارها وثمارها وعطرها من بعيد ولكنها تمنحك كل ما لديها عندما تقترب منها علي الرغم من ظنك السيء و تجنبك الإقتراب منها.
هناك صنف من الناس كما الشجيرات التي لا ظل ولا زهر ولا عطر لها ولا ثمرة وإنما تمتلئ بالاشواك فقط
وهؤلاء تسلم من شرهم كلما ابتعدت عنهم ويؤذيك الإقتراب منهم ، اما أسوأ أنواع البشر أولئك الذين يشبهون النبات السام الذي يفقر التربة التي تمنحه الغذاء والماء وينشر سمومه
إذا تناوله حيوان أو إنسان وتصيب من يقترب منه الحساسية والأمراض الجلدية أو أمراض الجهاز التنفسي، حمانا الله من هذا الصنف الخطير المؤذي.
الأجمل ان تكون كيسا فطنا ، لك كبرياء النخل وثمره وظله، أو كشجيرة البرتقال أو المانجو تمتاز بالعطر والظل والثمر اللذيذ.
سبحان الله الذي خلق التشابه بين البشر والشجر والكلمة نعم الكلمة لأن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ،والكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ، والسؤال لأي صنف يصنفنا الآخرون ؟ وأنت لأي صنف تنتمي؟