السودان وطن يستحق أن يكون في القمة،ولكن هناك من يتآمر عليه ليكون وطنا تسيطر عليه القمامة ،ربما لأن ثلة من التافهين هم من إستولواعلي واجهآته السياسية ،والاقتصادية، والثقافية، والفنية فأصبح وللأسف الشديد أسيرا لمجموعات وأحزاب مهنتها الأساسية صناعة الفشل وحركات مسلحة تجيد الترويع والتهديد،والإستغلال السيئ لإتفاق جوبا المعيب والمريب.
والتافهين هم أولئك الذين لا يهمهم سلام الوطن واستقراره ولا يعنيهم مايواجه الشعب من معاناة وعن وضوائق،فهم لا يأبهون لتقارير منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الزراعة والأغذية (الفاو) والتي تقول ان أكثر من اثني عشر مليونا من السودانين يواجهون الجوع
ولا يحزنهم أن ما اوردته التقارير العالمية عن الخرطوم والتي كانت من أنظف وأجمل مدن العالم في ستينات القرن العشرين بأنها الآن تتصدر عواصم العالم المتسخة ، وهم أولئك الذين كانوا ومازالوا سببا في مغادرة مايفوق الـ 10 مليون من السودانيين من العلماء وأصحاب الخبرات والعمال المهرة وطنهم ، دخول الملايين من الأجانب إلى السودان معظمهم من المتسولين والمجرمين ومروجي المخدرات وغيرهم .
من المؤسف حقا أن تتصدر الأخبار تصريحات لبعض قادة الحركات المسلحة والذين يجلسون علي قمة السلطة كأعضاء بمجلس السيادة ، بأنهم سيتجهون للمطالبة بتقرير المصير لأقاليمهم التي ينتمون إليها، في حال اقتلاع الشباب للحكومة الحالية وإسقاطهم سلطة المجلس العسكري وإلغائها لإتفاقية سلام جوبا، مما يعد تهديدا مباشرا للوطن ، يفضح ضعف حبهم للسودان ويكشف بوضوح ان السودان الوطن لا يتصدر اهتمامهم ولا يسيطر حبه علي قلوبهم ، وأمثال هؤلاء يجب ان يراجعوا انفسهم ليتخلصوا من امراضهم النفسية ويذكروا حق الوطن عليهم ،حتي يكونوا مواطنين فعلا يستحقون شرف الانتماء للسودان .