الرئيسية » المقالات » وحي الفكرة [محجوب الخليفة]:لماذا لا يتفقون حتى يفوز الوطن؟

وحي الفكرة [محجوب الخليفة]:لماذا لا يتفقون حتى يفوز الوطن؟

الخليفة

التنازع والخلاف هو الفشل ذاته والخوف وعدم الثقة يشغل عن بلوغ الغايات ويمنع الوطن من إدراك اﻷمن واﻹستقرار ، ويقف حاجزا أمام أي نشاط في مصلحة الوطن
لماذا لا يتفق العسكريون والمدنيون شركاء الفترة اﻹنتقالية وورثة ثورة ديسمبر المجيدة ؟ لماذا لم يضع الطرفان نقاطا تؤمن الحماية لكل طرف من غدر الطرف اﻵخر(أي منح حصانات للطرفين) حتى لا تكون هناك أي ذريعة او مبعث الخوف والشك.
وحتى لا يكون متاحا لطرف إستخدام وسائل ضغط تجاه الطرف اﻵخر ، مما يمنع التنسيق الكامل فيما بينهما ، ويسهل علي الحكومة بمكونيها اﻹنصراف لمعالجة مشاكل الوطن.
لماذا لا يقول رئيس الوزراء في تقرير أدائه ان بنك السودان وفي فترة وجيزة استطاع بناء احتياطي نقدي بلغ المليار دولار وما يزال في ازدياد مع اﻹحتفاظ باحتياطي يبلغ الثلاثة أطنان من الذهب.
وتلك خطوة اساسية لبناء اقتصاد حقيقي ومحاولة جادة لتقوية الجنيه السوداني ، ثم لماذا لا تكشف الحكومة المدنية خطواتها الجادة ﻹستعادة الخطوط البحرية السودانية بشراء عشر بواخر
واستعادة الخطوط الجوية شراء عشر طائرات، زيادة الرقعة الزراعية في المشاريع المروية وفي مشاريع الزراعة اﻵلية ، وكيف أنهم تمكنوا من اعادة كل محالج القطن في مارنجان والحصاحيصا للعمل وهي جاهزة في انتظار حصاد قطن هذا الموسم. وان السودان استطاع في ستة شهور ان تبلغ قيمة صادراته ما يفوق الـ 2 مليار دولار.
ثم يختم بأن ذلك كله بفضل التنسيق والعمل المتكامل بين المكون العسكري والمدني في الحكومة اﻹنتقالية، وكيف ان جهود الجيش في تأمين الحدود واسترداد أخصب اﻷراضي الزراعية السودانية في منطقة الفشقة ومنع التهريب الذي أنهك السودان لسنوات طويلة هو إنجاز آخر تفاخر به هذه الحكومة.
لماذا لايتفقون اولا علي تعديل وثيقتهم لصالح تامين جهودهم ودعم التنسيق فيما بينهم والعمل بإخلاص وطمأنينة كاملة لصالح السودان
وبالتالي اﻹبتعاد عن ممارسة الضغوط واﻹبتزاز أو كل ما يشغلهم عن العمل واﻹنجاز حتي يفوز الوطن ويكسب المواطن وتنتهي المعاناة لﻷبد.
لماذا لا يتفقون قبيل العاصفة؟